قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، إن الاجتماع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هدفه التأكيد على اتفاق "10 مارس"، مشدداً على أن دمشق "ترفض تقسيم سوريا تحت أي مبرر أو إطار".
ووقع كل من الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، اتفاقية في العاشر من مارس، تضم 8 بنود عامة، نصت بشكل رئيسي على دمج "قسد" وإدارتها الذاتية في سوريا بمؤسسات الدولة السورية، مع إعلان لوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، ما أدى إلى إيقاف اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري و"قسد"، استمرت لأكثر من شهرين في محيط سد تشرين.
بنود اتفاق "10 مارس" بين "قسد" وحكومة دمشق:
- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة بالعملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة.
- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في سوريا وتضمن الدولة حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز ومطار القامشلي.
- ضمان عودة كافة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، ودعم الدولة في مكافحة "فلول الإرهاب" وكافة التهديدات، التي تهدد أمنها ووحدتها.
- منح مهلة لتطبيق الاتفاق حتى قبل نهاية العام الجاري.
وأكد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، أن "وحدة أراضي سوريا مرتكز لاستقرار المنطقة"، لافتاً إلى أن أنقرة لها دور كبير في دعم المرحلة الانتقالية في سوريا.
وقبل ساعات، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الشيباني بحث مع فيدان في العاصمة التركية أنقرة، التطورات الأخيرة في المنطقة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وقالت مصادر لـ"الشرق" إن الشرع بحث، الثلاثاء، مع عبدي، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، آليات تنفيذ اتفاق "10 مارس" بين الجانبين السوريين، في أعقاب إعلان وزير الدفاع مرهف أبو قصرة التوصل إلى "اتفاق شامل" لوقف إطلاق النار بعد اشتباكات الاثنين في حلب.
"إسرائيل لا تزال تهدد أمن سوريا"
وأضاف الشيباني أن "إسرائيل لا تزال تهدد أمن سوريا وتحتل قطعة من أراضيها" داعياً المجتمع الدولي إلى "دعم الحكومة السورية لإنهاء هذه التهديدات".
كما طالب الوزير السوري المجتمع الدولي بـ"دعم مساعي الحكومة السورية لإعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل".
من ناحيته، شدد وزير الخارجية التركي على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، داعياً المجتمع الدولي للتكاتف لدعم استقرار سوريا.
وأضاف الوزير التركي أن "محاولات إسرائيل زعزعة استقرار سوريا بعملياتها الأحادية في جنوب سوريا تشكل مشكلة أمن قومي بالنسبة لنا".
وذكر فيدان أن "قيادة سوريا بوسعها الآن قتال تنظيم داعش بمفردها في البلاد، ما يعني أن على الدول الأجنبية تغيير نهجها في هذا الشأن".
وطالب فيدان قوات سوريا الديمقراطية بـ"التخلي عن أجندتها الانفصالية"، وفق تعبيره، معرباً عن أمله أن تتمكن الأطراف في سوريا من إيجاد حل سلمي.