قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إن روسيا تبني عملها بشأن التسوية الأوكرانية على أساس "الأحكام الأساسية" التي نوقشت في قمة ألاسكا، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أغسطس الماضي، وذلك، بعدما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الأربعاء، إن الزخم الناتج عن قمة ألاسكا، "استُنفد إلى حد كبير".
وأضاف الرئيس الروسي في اجتماع لمجلس رابطة الدول المستقلة لرؤساء الدول في دوشنبه بطاجيكستان، أن روسيا تقيم نتائج قمة ألاسكا "بشكل إيجابي".
وأبلغ بوتين زعماء بلدان رابطة الدول المستقلة بأنه سيطلعهم على مزيد من التفاصيل في مجموعة خاصة على نتائج اجتماعه مع ترمب في ألاسكا.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة رابطة الدول المستقلة إلى روسيا لحضور اجتماع غير رسمي في ديسمبر القادم.
"متفائلون وزخم ألاسكا باق"
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة، عن أمل موسكو في أن "يحافظ ترمب على الزخم السياسي اللازم للتوصل إلى حل سلمي للوضع في أوكرانيا".
وأضاف بيسكوف: "متفائلون وزخم ألاسكا باق".
وألقى بيسكوف باللوم على أوكرانيا في توقف مفاوضات إسطنبول، وقال: "كييف لم تُقدم رداً رسمياً على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل، وروسيا تواصل سعيها للتوصل إلى تسوية سلمية".
وقال بيسكوف: "استناداً إلى سلوك كييف، لا تطور إيجابياً، للأحداث ونظام كييف لا يدرك أن موقفه التفاوضي يتدهور يوماً بعد يوم"، على حد قوله.
"الزخم استنفد"
والأربعاء، قال ريابكوف إن الزخم الذي نتج عن القمة "الروسية–الأميركية" في ألاسكا "استنفد إلى حد كبير"، بسبب سياسات الدول الأوروبية، التي وصفها بـ"التدميرية".
وأوضح ريابكوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية أن "الزخم القوي الذي أحدثته قمة ألاسكا في أنكوريج لصالح تحقيق الاتفاقيات المتعلقة بالتسوية الأوكرانية قد استُنفد إلى حد كبير بسبب جهود معارضي ومؤيدي الحرب حتى آخر أوكراني".
وأضاف أن هذا التراجع ناتج بالدرجة الأولى عن السياسات التي تنتهجها الدول الأوروبية، مؤكداً أن الجانب الروسي عبّر عن هذا الموقف "بشكل صريح وواضح".
وفشلت قمة ترمب وبوتين في تحقيق أي انفراجة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، بالإضافة إلى تزايد انتقاد ترمب لبوتين في الأسابيع القليلة الماضية.
وتحرص موسكو على تأكيد أنها لا تزال منفتحة على تسوية دبلوماسية، لكنها تقول إنها ستواصل الضغط لتحقيق أهدافها عسكرياً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً، إنه لا يعتقد أن بوتين صادق في سعيه إلى السلام، متهماً إياه بالمماطلة في المفاوضات من أجل مواصلة القتال.