قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء، إن تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين الذين توفوا في غزة، سيستغرق وقتاً، ووصفت الأمر بأنه "تحد هائل" بالنظر إلى صعوبة العثور على الرفات وسط أنقاض غزة.
وأطلقت حماس سراح آخر المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة الاثنين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وأفرجت إسرائيل أيضاً عن أسرى فلسطينيين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتهاء الحرب التي استمرت عامين.
لكن لم يعد إلى إسرائيل حتى الآن سوى أربعة توابيت تحوي رفات محتجزين لقوا حتفهم، لتظل هناك حاجة إلى العثور على رفات أكثر من 20 شخصاً وإعادتهم.
وذكر كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد جسيم"، مضيفاً أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع وأن هناك احتمالاً ألا يتم العثور عليهم أبداً.
وأضاف "أعتقد أن هناك خطراً واضحاً يتمثل في أن يستغرق ذلك وقتاً أطول بكثير. نطالب الأطراف بأن يكون هذا (الأمر) على رأس أولوياتهم".
وأحجم كاردون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الأماكن التي يحتمل وجود رفات الرهائن فيها، مشيراً إلى حساسية العملية الجارية.
الجيش الإسرائيلي يحدد هوية الجثامين
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إن خبراء الطب الشرعي تمكنوا من تحديد هوية الجثامين الأربعة الذين أعادتهم حركة حماس إلى إسرائيل الليلة الماضية، وتم إخطار عائلاتهم بذلك.
وأوضح الجيش أن ممثليه أبلغوا عائلات جاي إيلوز (26 عاماً)، والنيبالي بيبين جوشي (23 عاماً)، إضافة إلى رهينتين أخريين ستُنشر أسماؤهما لاحقاً، بأنه تم تسليم جثثهم.
تبادل الأسرى والمحتجزين
وسلّمت حركة "حماس"، جميع المحتجزين الـ 20 الأحياء المتبقين لديها في قطاع غزة، إلى إسرائيل، الاثنين، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي ترمب لإنهاء حرب غزة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت السلطات الإسرائيلية 250 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة، بينهم 96 من سجن "عوفر" غرب رام الله، و154 من سجن "كتسيعوت" في النقب، إضافة إلى 1718 أسيراً آخرين، اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية في قطاع غزة، عقب اندلاع الحرب.
وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن، ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.
وتعد عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، الاثنين، هي الثالثة من نوعها، منذ اندلاع الحرب على غزة، أولها كان في 22 نوفمبر 2023، حين أبرم اتفاق على هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام فقط.
وشملت الإفراج عن 53 محتجزاً إسرائيلياً، مقابل ما يقارب 300 امرأة وطفل فلسطينيين، فيما جرى تنفيذ الصفقة الثانية في 19 يناير الماضي، وشهدت إطلاق سراح عشرات الإسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين.