وصل المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية سونج كيم إلى سيول، السبت، لعقد محادثات مع نظيريه الكوري الجنوبي والروسي، في مساعٍ لإعادة كوريا الشمالية إلى الحوار، مع تجدد التوترات بسبب المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين سيول وواشنطن.
وتأتي زيارة كيم، الذي يشغل أيضاً منصب السفير الأميركي لدى إندونيسيا، بعد ردّ فعل كوريا الشمالية الغاضب من المناورات العسكرية، إذ وصفتها بأنها "أوضح تعبير عن السياسات الأميركية العدائية" تجاه الشمال، وحذرت من حدوث "أزمة أمنية خطيرة".
وقال المبعوث الأميركي في تصريحات صحافية لدى وصوله مطار إنتشون الدولي في سيول: "أتطلع إلى إجراء مشاورات وثيقة للغاية مع زملائنا في الحكومة الكورية"، وفقاً لما أوردته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
"زيارة مثمرة"
وأضاف المبعوث الأميركي أنه سيلتقي أيضاً المبعوث النووي الروسي ونائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف الذي وصل إلى كوريا الجنوبية، السبت أيضاً، لافتاً إلى أن زيارته إلى سيول "ستكون مثمرة للغاية".
وقالت الخارجية الأميركية إنه من المقرر أن يعقد كيم محادثات ثنائية، الاثنين، مع نوه كيو دوك، كبير المبعوثين النوويين إلى سيول، لمناقشة "كيفية تحقيق تقدم جوهري في الجهود المبذولة لنزع السلاح النووي وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية".
وفي بيان صحافي منفصل، قالت الخارجية الأميركية إن زيارة كيم إلى سيول "توضح التزام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتعاون الوثيق المستمر بشأن قضايا كوريا الشمالية، بينما نسعى إلى دفع عملية نزع السلاح النووي وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية".
ومن المقرر أيضاً أن يقوم مورجولوف بزيارة تستغرق 6 أيام إلى كوريا الجنوبية من السبت إلى الخميس. وسيجتمع مع نوه كيو دوك الثلاثاء، بحسب "يونهاب".
ولم يتم التخطيط بعد لعقد اجتماع ثلاثي بينهم خلال زيارة المبعوثين النوويين الأميركي والروسي إلى سيول.
تأتي زيارة كيم ومورجولوف وسط تصاعد التوترات في المنطقة، بعد أن انتقدت بيونج يانج سيول وواشنطن لمضيهما قدماً في تدريباتهما العسكرية المشتركة التي استمرت حتى الأسبوع المقبل والتي تصفها بأنها "استعدادات للغزو".
وكانت كوريا الشمالية قد أصدرت تحذيراً ملاحياً الأسبوع الماضي للسفن قبالة الساحل الشرقي، في إشارة محتملة إلى أنها تستعد لإجراء اختبارات للأسلحة.
اقرأ أيضاً: