كوريا الشمالية تتوعد سيول بـ"أزمة أمنية خطيرة": أهدرت فرصة تحسين العلاقات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال جلسة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونج يانج - 18 يونيو 2021 - REUTERS
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال جلسة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونج يانج - 18 يونيو 2021 - REUTERS
سيول -أ ف ب

توعد مسؤول كوري شمالي رفيع، الأربعاء، سيول، بـ"أزمة أمنية خطيرة" بسبب المضي قدماً في مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، معتبراً أن كوريا الجنوبية "أهدرت فرصة تحسين العلاقات" بين الكوريتين.

وجاء بيان كيم يونج شول، بعد يوم واحد من مطالبة كيم يو جونج، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، واشنطن بسحب قواتها من شبه الجزيرة الكورية.

وبدأ الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي، الثلاثاء، مناورات تمهيدية تسبق المناورات الصيفية السنوية المقررة الأسبوع المقبل، والتي تنظر إليها كوريا الشمالية، باعتبارها "تدريباَ عسكرياَ على الغزو". 

"أزمة خطيرة"

وقال كيم جونج شول في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن بيونج يانج ستجعل سلطات سيول تدرك "الأزمة الأمنية الخطيرة التي ستواجهها".

وأضاف أن كوريا الجنوبية ردت على "حسن نية كوريا الشمالية بأعمال عدائية بعد التخلي عن فرصة تحسين العلاقات بين الكوريتين".

وكيم هو مسؤول كبير في حزب العمال الحاكم، وعمل مبعوثاً للزعيم كيم جونج أون قبل قمة هانوي عام 2019، حيث التقى بالرئيس السابق دونالد ترمب في واشنطن.

وانهارت القمة بسبب ملف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية التي تملك ترسانة نووية، وما الذي يمكن لبيونج يانج أن تقدمه مقابل تخفيف هذه العقوبات، ما أدى إلى توقف المحادثات بين بيونج يانج وواشنطن.

والشهر الماضي أعادت الكوريتان تفعيل قنوات التواصل بينهما عبر الحدود بعد انقطاع دام أكثر من عام، وأعلنتا الدفع باتجاه تحسين العلاقات.

غضب كوريا الشمالية

وكشفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أن كوريا الشمالية لم ترد على المكالمات اليومية التي تجرى بين البلدين بواسطة "خط عسكري ساخن"، بعد أسبوعين فقط على تفعيل هذا الخط.

ولاحقاً، وصفت كيم يو جونج سلطات سيول بأنها "غادرة" بسبب المناورات العسكرية، محذرة الحليفتين سيول وواشنطن من تهديدات أمنية أكبر نتيجة ذلك.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية بموجب معاهدة دفاع في وجه كوريا الشمالية التي تملك ترسانة نووية.

وكانت سيول وواشنطن قد قلصتا مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية بشكل كبير لتسهيل المحادثات النووية مع بيونج يانج.

لكن كيم يو جونج قالت، إنه "لكي يستقر السلام في شبه الجزيرة، من الضروري أن تسحب الولايات المتحدة قواتها المعادية وترسانتها الحربية التي نشرتها في كوريا الجنوبية"، مضيفة أن كوريا الشمالية ستعزز قدراتها الدفاعية والوقائية.

ورداً على بيانها، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، على أن المناورات المشتركة "ذات طبيعة دفاعية بحتة".

وقال مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، "كما أكدنا منذ فترة طويلة، ليس لدى الولايات المتحدة أي نوايا عدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

اقرأ أيضاً: