رغم تحذيرات كوريا الشمالية.. سيول تشارك في مناورات عسكرية مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من كوريا الجنوبية خلال مناورات عسكرية مع القوات الأميركية - 12 أبريل 2018 - Getty Images
جنود من كوريا الجنوبية خلال مناورات عسكرية مع القوات الأميركية - 12 أبريل 2018 - Getty Images
دبي - الشرق

قررت كوريا الجنوبية، بشكل مبدئي، المضي قدماً في المناورات العسكرية المقرر إقامتها مع الولايات المتحدة، على الرغم من تحذيرات كوريا الشمالية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية "يونهاب". 

وحسبما أفادت "يونهاب"، فإنه سيتم تقليص المناورات بسبب جائحة فيروس كورونا. 

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي في سيول "نعمل على تنظيم المناورات وفق المخطط لها، وهو إجراء منتظم وضروري لوضع الاستعداد المشترك. لقد حافظنا على مشاورات وثيقة مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية".

كانت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حذرت من التدريبات العسكرية المشتركة التي تعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تنفيذها لأنها "ستمس عزم الكوريتين على إعادة بناء علاقاتهما"، في أعقاب اتفاق بين كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، في رسائل متبادلة لإحياء العلاقات بين الدولتين، واستئناف المحادثات المجمّدة لتفكيك الترسانة النووية لبيونج يانج.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن كيم يو جونج قولها: "أرى بالتأكيد أن التدريبات العسكرية التي تُنفذ خلال نقطة تحوّل مهمة مثل هذه، ستصبح مقدمة غير سارّة لإلحاق ضرر جسيم بإرادة قادة الشمال والجنوب، في سعيهم إلى اتخاذ خطوة نحو إعادة بناء الثقة مرة أخرى، مما يلقي بمزيد من الظلال على العلاقات بين الكوريتين".

وأصدرت الدولتان بيانين منسقين، الأسبوع الماضي، يدعوان إلى المصالحة في شبه الجزيرة الكورية، فيما تحدثت وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج عن اتفاق لـ"اتخاذ خطوة كبرى لاستعادة الثقة المتبادلة".

حد أدنى من القوات

وقال مصدر حكومي آخر في كوريا الجنوبية، وفقاً لما نقلته "يونهاب" الأحد، إنه من المتوقع أن يعقد تدريب مقر القيادة المشترك المحاكي بالكمبيوتر (CCPT) في الفترة من 16 إلى 26 أغسطس، ومن المرجح أن يأتي بعد تدريب لأفراد إدارة الأزمات مدته أربعة أيام، ومن المقرر أن يبدأ في 10 أغسطس.

وأضاف المصدر أن التدريبات "ستشمل الحد الأدنى من القوات، والذي سيكون أصغر من تدريبات الربيع الماضي". 

كانت كوريا الجنوبية أعلنت في وقت سابق، الأسبوع الماضي، أنها والولايات المتحدة لم تتخذا بعد قراراً بشأن تدريباتهما العسكرية المشتركة، المرتقبة هذا الشهر، مشددة في الوقت ذاته على وجوب ألا تثير توتراً، بعدما حذرت كوريا الشمالية سيول من عواقب تنفيذها على تحسين العلاقات بين الجانبين.

وتنفّذ سيول وواشنطن مناورات عسكرية بشكل منتظم، خاصة في الربيع والصيف، في حين تعتبر بيونج يانج تلك المناورات "تدريباً على الغزو".

وأُلغيت التدريبات في النصف الأول من عام 2020 بعد تفشي فيروس كورونا، وأُجريت تدريبات محاكاة على الكمبيوتر في أغسطس 2020 ومارس 2021.

اقرأ أيضاً: