مسؤول بـ"حماس" لـ"الشرق": العثور على جثامين لفلسطينيين بجانب رفات إسرائيلي

مقاتلو حركة "حماس" يحملون جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين خلال عمليات البحث عن رفات في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 28 أكتوبر 2025 - REUTERS
مقاتلو حركة "حماس" يحملون جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين خلال عمليات البحث عن رفات في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 28 أكتوبر 2025 - REUTERS
عادل الزعنون -الشرق

أفاد مسؤول في حماس لـ"الشرق"، الثلاثاء، بأنه تم العثور على عدد من الجثامين لفلسطينيين إلى جانب رفات جندي إسرائيلي تحت الأنقاض في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ولم يعط المسؤول تفاصيل أكثر حول ما إذا كانت الجثامين لمدنيين أو لمقاتلين.

وقالت كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الثلاثاء، إنها عثرت على رفات جندي إسرائيلي كان محتجزاً في قطاع غزة، وإنها ستسلمه لإسرائيل.

وأعلنت "القسّام" العثور على الجثمان في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بمنطقة لا تزال تحتلها القوات الإسرائيلية، وذلك بعدما سمحت إسرائيل لفرق من "حماس" واللجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول المنطقة.

وذكرت الكتائب في بيان أنها "عثرت (الثلاثاء) على جثمان أحد جنود الاحتلال القتلى شرق حي الشجاعية خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر وجاري ترتيب إجراءات تسليمها للاحتلال".

وأضافت: "نؤكد أن دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقم من كتائب القسام للصليب الأحمر في عمليات البحث عن الجثامين داخل الخط الأصفر ساهم بشكل كبير في سرعة انتشال الجثث، وأدى إلى العثور على العديد منها".

تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

إلى ذلك، تكثّف الولايات المتحدة جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ توجهت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد إلى إسرائيل للوقوف على "مركز التنسيق المدني العسكري"، فيما قدمت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى إنشاء قوة أمنية دولية لمدة عامين قابلة للتمديد.

كما اعتبر مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون العربية والإفريقية، في تصريحات لـ"الشرق"، الاثنين، أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة حققت "نجاحاً نسبياً"، ما يفتح الباب للتقدم في المرحلة الثانية.

ووفقاً لما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي، مساء الاثنين، فقد وزّعت واشنطن مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي، تقترح فيه إنشاء قوة أمنية دولية تعمل لمدة لا تقل عن عامين قابلة للتمديد حتى نهاية عام 2027.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المشروع خلال الأيام المقبلة بهدف التصويت عليه في غضون أسابيع، على أن تُنشر أولى وحدات القوة في غزة بحلول يناير المقبل.

وترى واشنطن أن تشكيل هذه القوة الدولية يمثل المفتاح الأساسي للمرور إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وتشمل هذه المرحلة من الاتفاق موضوعات الحكم والسلاح وقوات الاستقرار الدولية وإعادة الإعمار.

وقال مسؤول أميركي إن "القوة ستكون تنفيذية، وليست لحفظ السلام، ما يعني أنها ستتدخل فعلياً لفرض الأمن، وليس فقط لمراقبة الوضع"، لافتاً إلى أن "القوة ستضم جنوداً من عدة دول، وستعمل بالتنسيق مع مجلس السلام في غزة الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيرأسه"، وفق "أكسيوس".

خريطة لخطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة
خريطة لخطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة - الشرق

وبموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في القطاع، يُعد نشر قوة حفظ الاستقرار الدولية شرطاً لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تسيطر عليها والتي تشكل نحو 50% من غزة.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق"، الاثنين، إن الإدارة الأميركية تعد لتشكيل قوات دولية لتحل محل الجيش الإسرائيلي وراء ما "الخط الأصفر".

وأشار مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، إلى أن مسودة القرار ستكون أساس المفاوضات خلال الأيام المقبلة بين أعضاء مجلس الأمن، بهدف التصويت على إنشائها خلال الأسابيع المقبلة، ونشر أولى القوات في غزة بحلول يناير.

تصنيفات

قصص قد تهمك