عراقجي: لا يوجد في الوقت الراهن أي برنامج أو خطة لإجراء مفاوضات قريباً

الصين تدعو لاستئناف المحادثات النووية الإيرانية.. وطهران تتمسك ببرنامجها الصاروخي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اجتماع مع السفراء الأجانب لدى إيران في العاصمة طهران. 5 أكتوبر 2025 - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اجتماع مع السفراء الأجانب لدى إيران في العاصمة طهران. 5 أكتوبر 2025 - REUTERS
بكين-رويترزالشرق

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، الأربعاء، إن بكين تأمل أن يتمكن مختلف الأطراف من الحفاظ على الاتصالات بشأن القضية النووية الإيرانية واستئناف الحوار والتفاوض، فيما شدد نظيره الإيراني عباس عراقجي على أن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها الصاروخي.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير أكد خلال اتصال هاتفي مع عراقجي، أن "العملية السياسية الحالية لحل القضية النووية الإيرانية متوقفة، وهذا ليس في المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي".

كما أكد وانج يي، وفقاً لبيان الوزارة الصينية، دعم بكين حق طهران في استخدام الطاقة النووية سلمياً.

وأعلنت طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي، حيث انتقد سياسيون إيرانيون بشدة الهيئة الرقابية الأممية ومديرها.

واتهم هؤلاء السياسيون الإيرانيون، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تبنى مجلس محافظيها قبل يوم واحد من الحرب، قراراً يتهم إيران بخرق التزاماتها بعدم الانتشار النووي، بتوفير ذريعة لإسرائيل للهجوم.

"لن نتفاوض على البرنامج الصاروخي"

وفي السياق، نقلت قناة "العالم" التلفزيونية عن عراقجي قوله إن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها الصاروخي. وأضاف: "لطالما يتم التطرق لسياسة إيران في المنطقة وصواريخها، ولكننا لن نبحث سوى (الملف) النووي".

وأضاف عراقجي، في تصريحات للصحافيين: "في جميع جولات المفاوضات السابقة، كانت أميركا تطرح دائماً قضايا الصواريخ والمنطقة، لكن موقفنا في هذا الشأن كان واضحاً وثابتاً على الدوام".

وتابع الوزير الإيراني أنه "لا يوجد في الوقت الراهن أي برنامج أو خطة لإجراء مفاوضات، وبالتالي لا حاجة إلى أي وساطة أو وسطاء في هذه المرحلة".

وأعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في سبتمبر، بعدما فعلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، "آلية الزناد"، متهمة طهران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

خلافات بين إيران ووكالة الطاقة الذرية

من جانبه، طالب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في وقت سابق الأربعاء، إيران، بتحسين تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة "بشكل جدي"، لتفادي تصعيد التوتر مع الغرب، منتقداً عدم سماح السلطات الإيرانية لمفتشي الوكالة الأممية بالوصول إلى أهم المواقع النووية. 

وأضاف جروسي في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أنه في حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت نحو 12 عملية تفتيش في إيران منذ الحرب، لم يسمح لها بالوصول إلى أهم المنشآت النووية "فوردو"، و"نطنز" و"أصفهان"، التي قصفتها الولايات المتحدة.

وأنهى وقف إطلاق النار، حرباً استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، بدأت بغارات جوية إسرائيلية تلاها قصف أميركي لثلاثة مواقع نووية إيرانية تحت الأرض، باستخدام قذائف خارقة للتحصينات.

وذكر جروسي، أنه في حين ألحقت الهجمات أضراراً بالغة بالمنشآت النووية، لم يتضح بعد مصير 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب بمستوى قريب من درجات تصلح للاستخدامات العسكرية، ما خلق "شعوراً متزايداً بالحاجة"، لاستئناف عمليات التفتيش، مضيفاً: "كان ينبغي أن نكون قد استأنفنا بالفعل أعمال التفتيش".

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحاول التعامل مع العلاقات "المضطربة" مع إيران بتفاهم، "إلا أن البلد لا يزال بحاجة إلى الامتثال".

وقال جروسي: "لا يمكنك أن تقول: (أنا باقٍ ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية)، ثم لا تمتثل للالتزامات". وأضاف: "لا يمكنك أن تتوقع من وكالة الطاقة الذرية أن تقول: (حسناً، بما أنه كانت هناك حرب، فأنت في فئة مختلفة)... وإلا فإن ما سأضطر إلى القيام به هو الإبلاغ عن فقدان كل رؤية لهذه المواد".

في غضون ذلك، تعتمد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على صور أقمار صناعية، لرصد المواقع التي تعرضت للقصف.

تصنيفات

قصص قد تهمك