بريطانيا ترفع العقوبات عن الشرع بعد قرار مجلس الأمن.. والاتحاد الأوروبي يتعهد بالمثل

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال إلقاء كلمة سوريا في قمة رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر قمة المناخ (COP30) بمدينة بيليم البرازيلية، 6 نوفمبر - x/SyPresidency/
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال إلقاء كلمة سوريا في قمة رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر قمة المناخ (COP30) بمدينة بيليم البرازيلية، 6 نوفمبر - x/SyPresidency/
لندن/دبي -الشرقرويترز

رفعت بريطانيا العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع الجمعة، بعد أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً مماثلاً قبيل اجتماع الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين المقبل.

وأعلنت بريطانيا في نفس البيان رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

ورفع مجلس الأمن الخميس، العقوبات المفروضة على الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، بعدما حظي القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، بتأييد 14 دولة، في حين امتنعت الصين عن التصويت.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي الجمعة، إن قرار الأمم المتحدة سينعكس في الإجراءات التي سيتخذها التكتل.

ورفعت بريطانيا بعض العقوبات عن سوريا في أبريل، بينما رفع الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية في مايو، لكن القيود المتعلقة بالأسلحة والأمن لا تزال سارية.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية "نظل ملتزمين بدعم عملية انتقال سلمية وشاملة يقودها السوريون للمساعدة في بناء مستقبل أفضل لجميع السوريين".

الشرع: خطوة في الاتجاه الصحيح

وأشاد الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع "الشرق"، الجمعة، بقرار مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة عليه ووزير الداخلية أنس خطاب، بعد تأييد 14 دولة، ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال الرئيس السوري في المقابلة التي أجريت على هامش مشاركته في قمة المناخ COP 30 بالبرازيل، إن هذه "أول مرة منذ فترة طويلة يجمع فيها مجلس الأمن على شيء، والحمد لله أنه كان شيئاً متعلقاً بسوريا".

وأضاف: "هذا القرار في الاتجاه الصحيح، من غير المعقول أن يكون رئيس دولة مصنف، ولديه علاقات كثيرة مع كل هذه الدول المعنية".

واعتبر أن سوريا "استطاعت صنع توافق كبير بين دول من الصعب أن تتوافق على شيء، وهذا مؤشر إيجابي لربما يكون بداية لحل الكثير من المشاكل العالقة في العالم".

وقال إن سوريا بدأت تأخذ دورها الإقليمي والعالمي، وهذا أمر "يصب في مصلحة الجميع"، مضيفاً أن سوريا تاريخياً مثلت وزناً كبيراً، وأن الوضع الطبيعي لها هو إقامة علاقات جيدة مع كافة دول العالم. 

ترمب يلتقي الشرع في البيت الأبيض

والأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس ترمب سيلتقي بنظيره السوري، الاثنين المقبل، في العاصمة واشنطن، فيما علمت "الشرق" أن الرئيس السوري سيجري لقاءات أيضاً في الكونجرس.

والأسبوع الماضي، نقل موقع "أكسيوس" عن المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان توم باراك قوله إن من المتوقع أن يوقّع الشرع خلال زيارته إلى واشنطن على اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، معبّراً عن اعتقاده بأن الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسوريا ستُعقد بعد الزيارة.

كما نقل "أكسيوس" عن المبعوث الأميركي قوله إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق أمني حدودي بين سوريا وإسرائيل بحلول نهاية العام الجاري.

تصنيفات

قصص قد تهمك