عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طاقماً مصغراً من ستة وزراء لإدارة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد اجتماع للمجلس الخميس.
والوزراء الذين عينهم نتنياهو هم: وزراء الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن جفير، والعدل ياريف ليفين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بعض الوزراء اعترضوا على التشكيل، وأن الوزير دودي أمسالم تساءل عما إذا كان هذا التشكيل، لمنع التسريبات؟ فأجابه سكرتير الحكومة يوسي فوكس: "نعم"، ليرد عليه أمسالم ساخراً بأن أعضاء الطاقم "هم الأكثر تسريباً أصلاً".
خلافات حول القرار
وعارض إيلي كوهين وغميئيل، وكلاهما من الليكود، القرار بشدة، وتمحور الخلاف الرئيسي حول استبعاد وزراء معيّنين من الطاقم، وخاصة كوهين، ما أدى إلى تهديده بالتصويت ضد القرار.
بعض الوزراء اعترضوا على الانتقال للمرحلة الثانية؛ لأن "حركة حماس لم تُعد كل الجثامين"، فيما اعتبر وزراء آخرون أن العثور على الجثامين الثلاثة المتبقية "أمر شبه مستحيل، وبالتالي يجب المضي قدماً".
ورغم الخلاف، مر القرار وبدأ التحضير للعمل الميداني.
صلاحيات الطاقم الجديد
وسيكون الطاقم الجديد مكلّفاً بتنسيق انسحاب القوات من غزة وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، كما سيكون أيضاً مسؤولاً عن "توسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال المرحلة الثانية".
ويتعرض الطاقم لضغط أميركي مباشر لتسريع التنفيذ.
وجاء القرار، بعد أيام من تبني مجلس الأمن الدولي، الاثنين، مشروع القرار المقدم من الولايات المتحدة لإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة"، وترحيبه بخطة الرئيس دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة.
وأيّد القرار 13 عضواً من أصل 15 في مجلس الأمن، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت، وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم بتصويت مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بـ"مجلس السلام"، موضحاً أنه سيُدار برئاسته، وسيتضمن "أقوى وأبرز القادة في العالم".
وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال": "تهانينا للعالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل لحظات، والذي اعترف وأيد مجلس السلام، الذي سيرأسه أنا، ويضم أقوى وأعظم القادة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن هذا القرار " سيُسجل باعتباره من بين أكبر القرارات التي حظيت بموافقة في تاريخ الأمم المتحدة، وسيقود إلى مزيد من السلام في جميع أنحاء العالم، وهو لحظة ذات أهمية تاريخية حقيقية".
غارات على قطاع غزة
ويشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على غزة، منذ أيام، وقتل 25 فلسطينياً على الأقل الخميس، وفق ما ذكرت السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.
وقال مسعفون، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن الغارات الإسرائيلية قتلت 10 أشخاص في حي الزيتون بمدينة غزة، بينما قتلت اثنين آخرين في حي الشجاعية. كما قتلت الغارات الإسرائيلية 13 فلسطينياً في هجومين منفصلين على خان يونس في جنوب قطاع غزة.
ووفقاً لمسعفين وشهود ووسائل إعلام فلسطينية، وقعت الهجمات الأربعة بعيداً عما يسمى الخط الأصفر المتفق عليه، والذي يفصل بين المناطق التي تحتلها إسرائيل، والأخرى الخاضعة لسلطة "حماس".
واستهدف الهجوم الإسرائيلي على حي الزيتون، مبنى تابعاً لمديرية الأوقاف والشؤون الدينية، أما هجوم خان يونس، فاستهدف نادياً تديره الأمم المتحدة، وكلاهما يؤوي أسراً نازحة.










