سلطات مكافحة الفساد الأوكرانية تداهم منزل مدير مكتب زيلينسكي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع مدير مكتبه أندريه يرماك في كييف. 22 يناير2024 - Reuters
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع مدير مكتبه أندريه يرماك في كييف. 22 يناير2024 - Reuters
دبي -الشرق

داهمت سلطات مكافحة الفساد في أوكرانيا منزل أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار تحقيقات بشأن فضيحة فساد تورط فيها مسؤولون حاليون وسابقون وشخصيات مقربة من الحكومة.

وأجرى المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU)، ومكتب المدعي العام المعني بمكافحة الفساد (SAPO)، عمليات التفتيش في وقت مبكر صباح الجمعة.

وأكد يرماك، الذي يرأس فريق التفاوض بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في أوكرانيا، أن شقته جرى تفتيشها، مشيراً إلى أنه يتعاون بشكل كامل.

وقال كبير مساعدي زيلينسكي في منشور على تطبيق "تليجرام": "لا توجد عقبات أمام المحققين"، مضيفاً: "لقد مُنحوا حق الوصول الكامل إلى الشقة، والمحامون كانوا متواجدين في الموقع".

وفي بيان مشترك، قال المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، ومكتب المدعي العام المعني بمكافحة الفساد، إن عمليات التفتيش "مصرح بها"، وتجري في إطار التحقيقات، وإنهما سيعلنان التفاصيل في وقت لاحق.

وأفاد مراسل صحيفة "أوكرانسكا برافدا" الأوكرانية، الذي كان متواجداً وقت التفتيش، بأن نحو 10 ضباط من الوكالتين دخلوا إلى الحي الحكومي في كييف، صباح الجمعة.

أزمة سياسية

ويرماك (54 عاماً) صديق مقرب لزيلينسكي قبل حتى دخول الرئيس الأوكراني معترك السياسة، وكان له دور في حملته الرئاسية لعام 2019.

ولم تتم الإشارة إلى يرماك على أنه مشتبه به، لكن نواب المعارضة وبعض أعضاء حزب زيلينسكي طالبوا بإقالته على خلفية فضيحة الفساد، التي تعتبر أسوأ أزمة سياسية في أوكرانيا خلال الحرب الحالية مع روسيا.

وربما تؤدي عمليات التفتيش إلى مفاقمة التوتر بين زيلينسكي ومعارضيه السياسيين، في وقت تواجه فيه كييف ضغوطاً متزايدة لقبول صفقة ربما تجبرها على تقديم تنازلات لا تصب في مصلحتها. وقاد يرماك المفاوضات مع الوفد الأميركي في جنيف، الأسبوع الماضي.

وبلغ الاستياء من كبير مساعدي زيلينسكي ذروته، بعد أن أثارت محاولة في يوليو الماضي للحد من نفوذ هيئات مكافحة الفساد احتجاجات في الشوارع، وأجبرت زيلينسكي على تغيير مساره تحت ضغط من حلفاء أوكرانيا الغربيين الرئيسيين.

وكشفت التحقيقات عن شبكة فساد واسعة ضمت مسؤولين كبار في كييف، وتم توجيه اتهام أيضاً، إلى تيمور مينديتش، الشريك المالك لشركة الإنتاج التلفزيوني التي أسهمت في تحويل زيلينسكي إلى شخصية مشهورة قبل ترشحه للرئاسة، بتورط مزعوم في قيادة مخطط اختلاس قيمته 100 مليون دولار.

وأدى التحقيق إلى إقالة وزيرين في الحكومة. ويشمل المخطط تلقي رشاوى من متعاقدين يشاركون في بناء تحصينات لحماية منشآت الطاقة النووية الأوكرانية، من الضربات الجوية الروسية.

وطلب زيلينسكي فرض عقوبات على شريكه السابق مينديتش ورجل الأعمال أولكسندر تسوكيرمان، اللذين يُزعم ضلوعهما في المخطط.

ولكن مينديتش غادر أوكرانيا إلى إسرائيل، قبل ساعات من صدور إعلان وكالات مكافحة الفساد عن التحقيق.

ويهدد التفتيش الذي يستهدف رجل زيلينسكي في العلاقات مع الحلفاء، الجهود الدبلوماسية لإنهاء الغزو الروسي، ويمكن أن يقوض موقف أوكرانيا بين حلفائها، بحسب "بلومبرغ".

ومن المتوقع أن يصل الوفد الأميركي إلى كييف لإجراء محادثات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن عرضت الخطة الأولية شروطاً اعتبرها مسؤولون أوكرانيون "غير مواتية".

تصنيفات

قصص قد تهمك