أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة بـ"أثر فوري"، وذلك بعدما فرضت عليهم حظراً وقيوداً للسفر إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وفق ما جاء في مذكرة لوكالة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية (USCIS).
ويشمل هذا الإجراء مواطني أربع دول عربية، وهي ليبيا والصومال واليمن والسودان، وسيتم تعليق طلباتهم للحصول على وضع قانوني عبر خدمات الهجرة الأميركية.
وتشمل قائمة الدول المستهدفة في المذكرة أيضاً أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، بالإضافة إلى بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوجو، وتركمانستان وفنزويلا، وهي دول شملتهم سابقاً قيود جزئية بخصوص الهجرة والتأشيرات.
وبموجب هذه المذكرة، أصبح جميع المهاجرين من قائمة الدول المعنية ملزمون "بالخضوع لعملية إعادة مراجعة شاملة، تشمل مقابلات محتملة، وإذا لزم الأمر، إعادة مقابلتهم، لتقييم جميع تهديدات الأمن القومي والسلامة العامة بشكل كامل".
الدول التي يشملها قرار ترمب بوقف طلبات الهجرة
- ليبيا
- الصومال
- اليمن
- السودان
- أفغانستان
- ميانمار
- تشاد
- جمهورية الكونغو
- غينيا الاستوائية
- إريتريا
- هايتي
- إيران
- بوروندي
- كوبا
- لاوس
- سيراليون
- توجو
- تركمانستان
- فنزويلا
وأشارت المذكرة إلى أن "العديد من الجرائم يُشتبه في ارتكابها من قِبل مهاجرين"، بما في ذلك هجوم على أفراد الحرس الوطني في واشنطن نهاية نوفمبر الماضي.
وقال ماثيو تراجيسر، المتحدث باسم خدمات المواطنة والهجرة الأميركية، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "إدارة ترمب تبذل كل جهد لضمان أن يكون الأفراد الذين يُمنحون الجنسية من نخبة النخبة، الجنسية امتياز وليست حقاً، ولن نغامر عندما يكون مستقبل الأمة على المحك".
وأعلنت إدارة ترمب مؤخراً عن تغييرات واسعة في نظام الهجرة، بما في ذلك مراجعة منح الإقامة الدائمة لمواطني الدول المشمولة بالحظر، وتعليق قرارات اللجوء، وإعادة تقييم منح اللجوء الصادرة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن هذه التغييرات ضرورية لتعزيز التدقيق في الأفراد الموجودين بالفعل داخل البلاد.
وقف الهجرة من "العالم الثالث"
وتأتي هذه المذكرة بعد أيام قليلة من إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، مما أسفر عن مصرع جندية وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة.
وأشارت التقارير إلى أن المشتبه به في إطلاق النار، وهو مواطن أفغاني، عمل سابقاً مع الجيش الأميركي في أفغانستان، وأُعيد توطينه في ولاية واشنطن في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن. ثم مُنح حق اللجوء في عهد إدارة دونالد ترمب.
وعقب ذلك أعلن ترمب، أن إدارته ستعمل على وقف الهجرة إلى بلاده بشكل دائم من "جميع دول العالم الثالث"، حتى يتعافى النظام الأميركي بالكامل، على حد وصفه.
وأكد مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي، أن ترمب أمر بإجراء مراجعة واسعة النطاق لطلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وبطاقات الإقامة الخضراء الممنوحة لمواطني 19 دولة، وذلك في أعقاب واقعة إطلاق النار على الحرس الوطني.
ومنذ عودته إلى منصبه في يناير الماضي، ركّز ترمب بقوة على إنفاذ قوانين الهجرة، فأرسل عملاء فيدراليين إلى المدن الأميركية الرئيسية، وصد طالبي اللجوء على الحدود الأميركية المكسيكية.
وقد تؤثر قواعد الهجرة الجديدة على أكثر من 1.5 مليون شخص لديهم طلبات لجوء معلّقة، وأكثر من 50 ألف حصلوا على اللجوء خلال إدارة بايدن، وفق "نيويورك تايمز".
