دعت الحكومة التركية كلاً من أوكرانيا وروسيا إلى عدم استهداف البنية التحتية للطاقة، وذلك بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل تركيا على البحر الأسود.
وأعلنت أوكرانيا، التي تستهدف صادرات النفط الروسية، مسؤوليتها عن هجوم بزوارق مسيرة على ناقلتين فارغتين كانتا متجهتين نحو ميناء روسي، الأسبوع الماضي، لكنها نفت أي صلة لها بحادث آخر وقع، الثلاثاء، حين قالت ناقلة ترفع العلم الروسي محملة بزيت دوار الشمس إنها تعرضت لهجوم بمسيرات.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، مساء الثلاثاء، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إنه يأمل أن "تنتهي هذه الحرب، لكن اعتباراً من اليوم أيضاً، نطلب من الطرفين، روسيا وأوكرانيا، أن يبقيا البنية التحتية للطاقة خارج هذه الحرب".
وتابع: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على تدفقات الطاقة دون انقطاع"، مضيفاً أنه يجب الحفاظ على سلامة طرق مثل خطوط أنابيب اتحاد بحر قزوين.
وقالت أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي حافظت على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو منذ بداية الحرب، إن الهجمات على السفن المرتبطة بروسيا بالقرب من تركيا "غير مقبولة"، وحذرت من تبعاتها.
وبعد الهجمات، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنع وصول أوكرانيا إلى البحر، وقال إن روسيا ستكثف هجماتها على منشآت وسفن لكييف.
وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكلفة التأمين على الشحن البحري في البحر الأسود، ودفعت إحدى الشركات التركية إلى وقف العمليات المرتبطة بروسيا بسبب مخاوف.
وأوقف "اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين"، الذي ينقل أكثر من 80% من صادرات كازاخستان من النفط، ويتعامل مع أكثر من 1% من الإمدادات العالمية، عملياته لفترة وجيزة، السبت، بعد أن تسبب هجوم أوكراني بمسيرات في أضرار لمحطة رسو تابعة للاتحاد على البحر الأسود، بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي.
وأفادت خمسة مصادر في قطاع النفط لوكالة "رويترز"، بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان في ديسمبر.
وقال بيرقدار إنه "وفقاً لبيانات التدفق في خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان، لا يوجد انخفاض. ويزود الخط حتى اليوم الأسواق العالمية، بما يتراوح بين 600 ألف و700 ألف برميل من النفط".
والشهر الماضي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنقرة لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ورداً على سؤال حول ما نوقش خلال الاجتماعات، أجاب بيرقدار قائلاً: "كان موضوع نقاشنا مع زيلينسكي، بالطبع، هو أنهم طلبوا منا المساعدة في توريد الغاز إلى أوكرانيا".
ولم يدل بيرقدار بمزيد من التفاصيل، لكنه قال إن أوكرانيا لديها "سعة تخزين هائلة" تحت الأرض، ما يعني أنها تستطيع تخزين الطاقة المُستوردة بتكلفة قليلة خلال فصل الصيف تحسباً لفصل الشتاء.











