قال رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين إنه أجرى اتصالاً مع رئيسة جهاز الاستخبارات البريطاني MI6، بليز متريويلي، وفق ما أوردت وكالة "تاس" الروسية الرسمية.
وذكر ناريشكين، أنه أجرى "مكالمة هاتفية مطوّلة" مع الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني بليز متريويلي، التي تولّت منصبها في الأول من أكتوبر الماضي.
وقال ناريشكين: "قبل أيام قليلة، أجريت محادثة هاتفية مطوّلة إلى حد ما مع الرئيسة المعيّنة حديثاً لجهاز MI6، بليز متريويلي".
وأضاف، بحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، أن ضباط الاستخبارات الروسية يعملون بشكل رسمي في لندن، في حين يعمل ضباط جهاز MI6 بشكل رسمي أيضاً في موسكو.
وقال المحلل العسكري مايكل كلارك لشبكة Sky News، إن هذه التصريحات تعكس محاولة من موسكو "للإيحاء بأن البريطانيين يسعون إلى كسب ودّ موسكو بطريقة ما… في ظل المفاوضات الجارية في واشنطن".
وتزامنت تصريحات ناريشكين مع قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل الخميس، بشأن تمويل أوكرانيا، والتي أخفقت في التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم قرض تعويضات لأوكرانيا.
"تنامي التهديد الروسي"
وتضمن الخطاب الأول لميتروِيلي، في مقر MI6 بالعاصمة البريطانية لندن، الاثنين، كثيراً من الأعداء والحلفاء أنفسهم، الذين اعتاد أسلافها الإشارة إليهم، وفق مجلة "بوليتيكو".
وتناولت ميترويلي التهديد الخطير الذي تشكله روسيا "العدوانية والتوسعية والرجعية"، إلى جانب جهات معادية أخرى.
وقالت إن "تصدير الفوضى سمة، وليس خللاً، في النهج الروسي للتعامل الدولي، وينبغي أن نكون مستعدين لاستمرار ذلك إلى أن يُجبر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على تغيير حساباته".
وبالمقارنة مع فقرة مطولة عن خطورة التهديد الروسي لبريطانيا، اكتفت ميتروِيلي بإشارة "عابرة" إلى ميول الصين لشن هجمات سيبرانية ضد بريطانيا، بل وصفتها بأنها "بلد يشهد تحولاً محورياً خلال هذا القرن"، وهو ما اعتبرته المجلة عبارة "أكثر إيجابية".
وحمل خطاب الرئيسة الجديدة لـ MI6، إيحاءً بأن التعامل مع الصين يتطلب نهجاً مختلفاً عن سياسة المواجهة المباشرة مع روسيا "العدوانية والتوسعية والرجعية".
وتعد ميتروِيلي شخصية متمرسة في العمل داخل مناطق النزاع، إذ عملت في العراق، كما أمضت فترة إعارة في جهاز الاستخبارات الداخلية MI5، ونالت المنصب إلى حد كبير بفضل خبرتها القيادية من خلال عملها في فرع العلوم والتكنولوجيا، الذي يُشار إليه بحرف Q داخل MI6.
وأبدت رغبة واضحة في تسريع وتيرة التغيير داخل الجهاز، قائلة إن على العملاء أن يتقنوا برمجة الحاسوب بقدر إتقانهم اللغات الأجنبية. كما يُتوقع أن تسعى لمعالجة ميل الجهاز إلى جمع المعلومات من دون تركيز واضح على الإجراءات اللاحقة، وهو ما نتج عن وفرة الاستخبارات التي جُمعت عبر الوسائل الرقمية والذكاء الاصطناعي.










