روسيا وسوريا.. مرحلة جديدة في العلاقات واتفاق على تعزيز التعاون

دبي -الشرق

تدخل العلاقات السورية الروسية مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف محادثات مع وزيرَي الخارجية والدفاع السوريين أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة في موسكو على مدى يومين.

وأكدت موسكو ودمشق، الأربعاء، أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، إن روسيا ملتزمة بسيادة سوريا، مشيراً إلى وجود تنسيق بين البلدين على مختلف المنصات الدولية، ومؤكداً أن "سبل تطوير هذا التنسيق ستكون موضع نقاش خلال المرحلة المقبلة".

ووصف لافروف محادثات الشيباني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي جرت الثلاثاء في موسكو، بأنها "جيدة"، موضحاً أنها تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية.

من جهته، قال وزير الخارجية السوري إن بلاده تسعى إلى الارتقاء بالعلاقات مع روسيا إلى مستوى استراتيجي، معتبراً أن العلاقات السورية الروسية تدخل "عهداً جديداً" تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأضاف الشيباني أن الجانبين بحثا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وجددا التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأشار إلى أن دمشق تعمل على جذب الاستثمارات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، مؤكداً استمرار جهود إعادة الإعمار بـ"إرادة وطنية خالصة".

وأردف بالقول: "نتطلع لإجراء مناقشات صريحة مع المسؤولين الروس لنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي".

وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان أن الجانبين شددا على "رفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية"، مؤكدين ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأضافت الوزارة أن الوزيرين بحثا كذلك أهمية دعم الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار وعودة الاستقرار وتحقيق العدالة الانتقالية.

كما أكد اللقاء استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.

لقاء روسي سوري في موسكو

والثلاثاء، استقبل الرئيس الروسي، في الكرملين، وزيرَي الخارجية والدفاع السوريين أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي بين البلدين، مع التركيز على توسيع آفاق "التعاون الاستراتيجي في الصناعات الدفاعية"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وتناولت المحادثات سبل تطوير الشراكة العسكرية والتقنية بما يسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش السوري، ومواكبة التطورات الحديثة في الصناعات العسكرية، ولا سيما في مجالات تحديث العتاد العسكري، ونقل الخبرات الفنية والتقنية، والتعاون في مجالات البحث والتطوير، بما يدعم منظومة الدفاع الوطني ويعزز الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، بحسب الوكالة.

وعلى الصعيد السياسي، ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية تكثيف التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دمشق وموسكو في المحافل الدولية.

كما شددا على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول.

تصنيفات

قصص قد تهمك