عمل بمكتب رئيس الأركان.. اعتقال إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت يتحدث إلى وسائل الإعلام في رعنانا بإسرائيل. 15 يناير 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت يتحدث إلى وسائل الإعلام في رعنانا بإسرائيل. 15 يناير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة عن اعتقال أحد سكان مدينة ريشون لتسيون في وسط إسرائيل، للاشتباه في قيامه بمهام استطلاع ومراقبة قرب منزل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، يُزعم أنها نُفذت لصالح إيران.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المتهم بالتجسس لصالح إيران، ڤاديم كوبريانوف، كان يعمل في مكتب رئيس الأركان داخل مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية (الكِرْيا) في تل أبيب خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وذكرت القناة أن كوبريانوف عمل كفني صيانة وترميم، ونفّذ أعمالاً في مواقع حساسة داخل المقر، من بينها مكتب رئيس الأركان. وأشارت إلى استدعائه بشكل عاجل في إحدى المرات لإصلاح عطل في جهاز تكييف داخل المكتب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، إن كوبريانوف، وهو إسرائيلي في أوائل الأربعينيات من عمره، جرى اعتقاله خلال الشهر الجاري للاشتباه بارتكابه مخالفات أمنية بتوجيه مباشر من عناصر استخبارات إيرانية. 

ووفقاً للمحققين، تم توقيف كوبريانوف أثناء قيامه بالتصوير في محيط منزل بينيت، وذلك في إطار تواصل مستمر مع مشغّلين إيرانيين طلبوا منه شراء كاميرا مخصصة للسيارات لاستخدامها في تنفيذ المهمة. 

وأظهرت التحقيقات، التي أجراها الشاباك والشرطة، أنه خلال الشهرين الماضيين طُلب من كوبريانوف تنفيذ مجموعة من المهام "ذات الطابع الأمني". وضمن هذه الأنشطة، يُشتبه في أنه نقل صوراً مختلفة التقطها في مدينة سكنه وفي مدن أخرى، بناءً على طلب مشغّليه، مقابل مبالغ مالية متفاوتة. 

وأوضحت السلطات أن النيابة العامة في المنطقة الوسطى تعتزم، عقب الانتهاء من التحقيق، تقديم لائحة اتهام ضد كوبريانوف، الخميس، إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد. 

"صور ومحادثات"

وكان بينيت صرَّح في البداية بأن "المسألة قيد المعالجة من قبل الجهات الأمنية وهيئات الأمن السيبراني المختصة، وأن الجهاز غير مُستخدَم حالياً"، قبل أن يوضح مكتبه لاحقاً أن "الفحوص التي أُجريت تشير إلى أن هاتف بينيت لم يتعرض للاختراق"، غير أنه عاد بعد ساعات قليلة ليصدر بياناً معدّلًا أقرّ فيه بحدوث خرق أمني. 

وقال بينيت، في بيان صدر قبل أسبوع: "الموضوع قيد معالجة الأجهزة الأمنية"، وأضاف: "محاولات إيران لإيذائي لن توقفني عن مهمتي في الحياة". 

ويأتي هذا الاعتقال في أعقاب حادثة اختراق حساب بينيت على تطبيق تليجرام الأسبوع الماضي، حيث نشر قراصنة يُعتقد أنهم مرتبطون بإيران 141 صفحة تضمنت آلاف أرقام الهواتف ومراسلات شخصية تعود لرئيس الوزراء السابق. 

article image" width="252" height="168" loading="lazy

وأضاف بينيت: "بعد فحص إضافي، تبيّن أن الهاتف نفسه لم يُخترق، لكن تم الوصول إلى حسابي على تيليجرام بوسائل مختلفة. وقد جرى الحصول على محتوى من قائمة جهات الاتصال في الهاتف، ونُشرت العديد من الصور والمحادثات الحقيقية والمزيفة. هذا المحتوى جرى الحصول عليه بشكل غير قانوني، ونشره يشكل جريمة جنائية". 

ولم تقتصر الحرب بين إسرائيل وإيران، في يونيو، على الصواريخ والعمليات السرية فقط، بل امتدت لتشمل الفضاء الرقمي. 

وبحسب الصحيفة، فإن مجموعة القرصنة التي تطلق على نفسها اسم "حنظلة" نشرت ما يقارب ألفي ملف بصيغة HTML، إلى جانب أرقام الهواتف، احتوت الغالبية منها على مراسلات، كثير منها غير مكتمل. وتعود بعض هذه المراسلات إلى عام 2022، فيما يعود بعضها الآخر إلى العامين الماضيين. وأطلقت المجموعة على عملية الاختراق اسم "عملية الأخطبوط". 

وشملت أرقام الهواتف المنشورة أرقام زعماء عالميين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.

كما نُشرت آلاف أرقام الهواتف الخاصة بصحفيين، ومتحدثين رسميين، ومسؤولين كبار. 

تصنيفات

قصص قد تهمك