السودان.. "الجنائية الدولية" تحدد موعد محاكمة أحد قادة "الجنجويد"

المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، هولندا. - REUTERS
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، هولندا. - REUTERS
لاهاي-أ ف ب

تبدأ محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن، أحد قادة جماعة الجنجويد المسلحة، والمتهمة بارتكاب فظائع خلال النزاع في دافور، في أبريل 2022، حسبما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء.

وعبد الرحمن البالغ من العمر 70 عاماً، حليف للرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وكان قيادياً في جماعة الجنجويد المسلحة.

وسيكون أول مشتبه به يُحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في النزاع الدامي.

وقالت المحكمة في بيان، إن الغرفة الأولى المؤلفة من 3 قضاة "حددت بدء المحاكمة في الخامس من أبريل 2022".

وفق الأمم المتحدة فإن 300 ألف شخص لقوا حتفهم، و2,5 مليون نزحوا في النزاع، الذي امتد بين عامي 2003 و2004.

"علي كوشيب"

واندلعت الحرب في دارفور عام 2003، عندما حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير، بدعوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.

وردت الخرطوم بتشكيل جماعة الجنجويد التي كانت تجند المقاتلين في أوساط القبائل الرحل في المنطقة.

في أبريل عام 2007 أصدرت المحكمة، ومقرها لاهاي، مذكرة توقيف في حق عبد الرحمن المعروف أيضاً باسمه الحركي "علي كوشيب".

وفر عبد الرحمن إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في فبراير عام 2020، بعدما أعلنت الحكومة السودانية الجديدة عزمها التعاون مع التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية. وبعد 4 أشهر سلم نفسه.

في مايو هذا العام عقدت المحكمة جلسات، لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لمحاكمته.

لائحة الجرائم

وقال المدعون، الذين أعدوا لائحة من 31 تهمة ضد عبد الرحمن، للمحكمة إن المتهم وبدعم من القوات الحكومية كان مسؤولاً عن هجمات وحشية على قرى في منطقة وادي صالح في أغسطس عام 2003.

ونُفذت عمليات قتل واغتصاب، وتم تدمير منازل، كما تمت مطاردة العديد من الأشخاص الذين فروا في وقت لاحق، وقتلهم بدم بارد، كما قال المدعون.

وعبد الرحمن شخصياً متهم بقتل 3 رجال موقوفين بـ"عصا أو أداة تشبه الفأس"، وفق لائحة الاتهام.

وتطالب الجنائية الدولية منذ أكثر من عقد بتسليم البشير، لمحاكمته بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وفي أغسطس الماضي، وقع السودان والمحكمة الجنائية الدولية اتفاقية تعاون، وهي خطوة مهمة نحو محاكمة الرئيس السابق.

اقرأ أيضاً: