بينيت يعارض إقامة دولة فلسطينية.. وجانتس: عباس يحلم بـ"حدود 67"

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس في الكنيست، 7 يوليو  2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس في الكنيست، 7 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، معارضته لإقامة دولة فلسطينية، معللاً ذلك بمخاوفه من "احتمال استيلاء عناصر متطرفة عليها في المستقبل، كما حدث في قطاع غزة"، فيما قال وزير دفاعه بيني جانتس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا يزال يحلم بدولة على حدود 1967". 

وقال بينيت في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن "إسرائيل معنية بتحسين أوضاع حياة الفلسطينيين"، وإنها "ترى ذلك مصلحة مشتركة للجانبين".

وأبدى بينيت رفضه لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً إنه "من غير المعقول" أن يتحدث معه، بسبب "قيام عباس برفع دعاوى قضائية ضد قادة الجيش الإسرائيلي في المحكمة الجنائية بلاهاي".

وأوضح أنه لم يمنع وزير الدفاع بيني جانتس من الاجتماع مع عباس أخيراً، لأنه "ألح عليّ واعتبر ذلك ضرورة أمنية".

جانتس: عباس يحلم

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، التقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نهاية أغسطس الماضي، وعلّق بينيت على هذا اللقاء قائلاً إن "الاجتماع لم يسفر عن عملية سلام جديدة".

وفي مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، لم يختلف جانتس مع ما قاله بينيت، ولكنه أكد أهمية الحفاظ على علاقات مع عباس والسلطة الفلسطينية.

وقال جانتس إنه "لا توجد رغبة في الحكومة الإسرائيلية لعقد اتفاق مع السلطة الفلسطينية"، وإنه "لا أمل في مفاوضات حقيقية، طالما بقي الانقسام بين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، وتابع قائلاً: "عباس فشل حتى الآن في اتخاذ قرارات تاريخية"

وأضاف: "عباس لا يزال يحلم بدولة على حدود 1967، وهذا لن يحدث، وعليه أن يدرك أننا باقون ولن نهدم المستوطنات".

صفقة أسرى

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في حديثه لصحيفة "يدعوت أحرونوت"، أكد أنه مستعد لإبرام صفقة تبادل أسرى، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على الظروف.

وقال: "بالتأكيد في ظل ظروف معينة نعم، وفي ظروف معينة لا، عارضتُ وأعارض على الدوام إطلاق سراح من قتلوا الإسرائيليين".

وأشار بينيت إلى أن لديه 3 مهام في قطاع غزة، الأولى "منع إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة"، والثانية "وقف تعاظم قوة حركة حماس، مقابل هدوء مؤقت"، أما الثالثة "فتتمثل في إعادة 4 إسرائيليين معتقلين لدى حماس".

والثلاثاء، أكد بينيت أنه "ملتزم شخصياً باستعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة"، خلال استقباله في القدس عائلة الشاب الإثيوبي الأصل أفرا منغيستو المحتجز لدى حركة حماس.

وقال مصدر في "حماس"، مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى لـ"الشرق"، إنه "رغم الاتصالات المكثفة في هذا الصدد، خصوصاً من قبل مصر، إلا أنها لم تحقق اختراقاً حقيقياً على الأقل حتى الآن، وذلك بسبب إصرار إسرائيل على ربط تبادل الأسرى بملف إعادة الإعمار، وتقليل الثمن"، مشيراً إلى أن إسرائيل "لا تريد أن تدفع الثمن (المقابل) الذي تطلبه حماس".

"لن أكون لطيفاً معك"

في أوائل سبتمبر الجاري، صرح بينيت لمنظمات يهودية أميركية، بأنه لن يلتقي عباس نظراً لقراره التوجه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال بينيت خلال لقاء بالفيديو مع قادة منظمات يهودية أميركية، "كشخص يأتي من عالم الأعمال، فإنه حين يقاضيني أحدهم فلن أكون لطيفاً معه".

وفي مارس الماضي، أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السابقة فاتو بنسودا، أنها بصدد فتح تحقيق في جرائم محتملة ارتكتبها قوات جيش الاحتلال ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، وغزة، والقدس الشرقية منذ 13 يونيو 2014، بناءً على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد بينيت في اللقاء الذي أجري عبر "زووم"، ولم يكن للنشر الإعلامي، إنه "لا يرى أي انفراجة سياسية مع الفلسطينيين في المستقبل القريب"، ولكنه عاد وقال: "هناك خطوات يمكن اتخاذها لرأب الصدع مع الفلسطينيين".

اقرأ أيضاً: