اجتماع أممي لبحث عجز تمويل مواجهة تغير المناخ

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - REUTERS
نيويورك-رويترز

يرأس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اجتماعاً لقادة عدد من دول العالم، الاثنين، لبحث العجز الكبير في أهداف الانبعاثات الغازية والتمويل، فيما يخص قضية تغير المناخ.

ويأتي الاجتماع، المنعقد على هامش الجمعية العام للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأميركية، وقبل أسابيع قليلة من قمة المناخ "كوب 26" المرتقب أن تستضيفها مدينة جلاسكو البريطانية يوم 31 أكتوبر المقبل.

وأكد سيلوين هارت، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص في قضية التغير المناخي، إن الاجتماع يعقد خلف أبواب مغلقة، وسيشارك فيه قادة عدد من الدول، تمثل الدول الصناعية وقوى اقتصادية صاعدة، إلى جانب دول نامية عرضة للتأثر بالتغير المناخي.

وقال هارت للصحافيين، الأسبوع الماضي، إن "جرس الإنذار بحاجة لإطلاقه. فالدول لا تحقق الأهداف حقاً في سد الثغرات للتخفيف من الآثار والتمويل والتكيف".

تحضيرات لـ"كوب 26"

وتهدف المباحثات، التي تعقد حول مائدة مستديرة، لضمان نجاح مؤتمر المناخ الذي تعقده الأمم المتحدة من 31 أكتوبر  حتى 12 نوفمبر في جلاسكو، رغم أن التقارير الحديثة تظهر أن الدول الكبرى بعيدة عن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات، وعن التزاماتها بالتمويل فيما يتعلق بالمناخ.

وجاء في تحليل أجرته الأمم المتحدة لتعهدات الدول، بموجب اتفاق باريس المناخي لعام 2015، نشر الجمعة الماضي، أن الانبعاثات العالمية ستزيد، بموجب التعهدات الحالية من جانب الدول بنسبة 16% في العام 2030 عما كانت عليه في 2010، بالمقارنة مع هدف خفض الانبعاثات 45% بحلول عام 2030، الذي يقول العلماء إنه ضروري لتحاشي تغيرات مناخية مفجعة.

وذكر تقرير آخر أصدرته، الجمعة الماضي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الدول الغنية لم تف بهدف المساهمة بـ100 مليار دولار في العام الماضي، لمساعدة الدول النامية في التصدي للتغير المناخي، وذلك بعد أن زادت التمويل بأقل من 2% عام 2019.

إشكالية التمويل

وتنتظر الأمم المتحدة سماع بيانات حديثة من بعض الدول الكبرى، حول كيفية العمل على تعزيز أهدافها في خفض الانبعاثات، ووضوح الرؤية فيما يتعلق بهدف إنفاق 100 مليار دولار.

وقال مستشار الأمين العام الخاص بقضية التغير المناخي إن جوتيريش سيطالب أيضاً الدول المانحة، ومؤسسات التنمية متعددة الأطراف، بالكشف عما تحقق من تقدم في تلبية هدف زيادة نصيبها من التمويل، المخصص لمساعدة الدول على التكيف مع التغير المناخي، إلى 50% من المستوى الحالي البالغ 21%.

أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يلقي خطاباً في قمة الأمم المتحدة للمناخ - Bloomberg
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يلقي خطاباً في قمة الأمم المتحدة للمناخ - Bloomberg

وأضاف أن التمويل الحالي المخصص للتكيف يبلغ نحو 16.7 مليار دولار سنوياً، وهو جزء يسير من التقديرات الحالية لتكلفة التكيف المطلوبة، وتقدر بنحو 70 مليار دولار سنوياً.

تركيز على المناخ

وسيركز زعماء العالم خلال الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، على ملفات مكافحة التغير المناخي وجائحة "كوفيد-19"، وسيتطرق الرئيس الأميركي جو بايدن، لقضايا "الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والنظام القائم على قواعد عالمية".

وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن بايدن "سيتحدث عن أولوياتنا القصوى.. عن إنهاء جائحة كوفيد-19، ومكافحة التغير المناخي، والدفاع عن حقوق الإنسان، والديمقراطية والنظام القائم على قواعد عالمية".

وأمر الرئيس الأميركي، الاثنين، إدارته بإيجاد طرق لضمان حماية الأميركيين من موجات الحرارة القياسية، التي تشهدها بعض الولايات.

وقال بايدن، في بيان، إنه على الحكومة الفدرالية والوكالات الحكومة ضمان استفادة الجميع في الولايات المتحدة من "ظروف شغل آمنة، وخدمات التبريد في كل المنازل والتجمعات السكانية".

وحذرت لجنة للمناخ بالأمم المتحدة من أن موجات الحر المميتة والأعاصير الكبرى، وأحداث الطقس السيئ الأخرى ستصبح أكثر حدة في المستقبل.

واجتاحت حرائق الغابات ودرجات الحرارة بالغة الارتفاع، هذا الصيف، الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى اليونان وتركيا وقبرص. كما شهدت ألمانيا وتركيا والصين فيضانات مدمرة.

اقرأ أيضاً: