فرنسا تدعو الأوروبيين للتحالف وتؤكد "انهيار الثقة" بعد أزمة الغواصات

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (وسط)، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (يمين) ووزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو (يسار)، في فايمار بألمانيا - 10 سبتمبر 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (وسط)، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (يمين) ووزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو (يسار)، في فايمار بألمانيا - 10 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الشركاء الأوروبيين إلى "التفكير ملياً" بالتحالفات، وندد بالموقف الأميركي وبـ"ردود أفعال تنتمي إلى زمن كنّا نأمل أن يكون قد انتهى"، في إشارة إلى "قضية الغواصات" التي تسببت في شرخ كبير بين باريس وحلفائها.

وجدد لودريان، خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أسفه لـ"عدم تشاور واشنطن مع باريس في قضية الغوّاصات"، مضيفاً أن "الموضوع يتعلّق في المقام الأول بانهيار الثقة بين حلفاء، وهذا الأمر يستدعي من الأوروبيين التفكير مليّاً بالتحالفات".

وقبل اتصال مرتقب بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، قال لو دريان إن بلاده "بحاجة إلى تفسيرات وتوضيحات من الولايات المتحدة".

وتسبب إعلان كل من الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، الأربعاء الماضي، إطلاق شراكة استراتيجية لمواجهة الصين، تتضمن تزويد كانبيرا بـ8 غواصات تعمل بالدفع النووي، في أزمة بين الدول الثلاث وفرنسا، لأنها تسببت في انسحاب أستراليا من اتفاق وقع عام 2016 لشراء غواصات فرنسية، بقيمة مليارات الدولارات.

وتقول فرنسا إن حلفاءها لم يستشيروها، بينما تؤكد أستراليا أنها أوضحت لباريس منذ شهور مخاوفها بشأن العقد، الذي كان يعد الأكبر في تاريخ أستراليا.

اجتماع مع إيران

وفي سياق آخر، ذكر وزير الخارجية الفرنسي، أن القوى العالمية وإيران ستجتمع، على الأرجح، على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وأضاف لودريان أن الاجتماع، الذي سيضم كل الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، باستثناء الولايات المتحدة التي انسحبت منه عام 2018، سيهدف إلى "بناء قوة دفع إيجابية"، لاستئناف مفاوضات إحياء الاتفاق بعد توقفها في يونيو الماضي.

وحض الوزير الفرنسي إيران على تعيين ممثلين لها في محادثات فيينا، في أقرب وقت.

مؤتمر عن ليبيا

وعلى صعيد الوضع الليبي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستستضيف مؤتمراً دولياً عن ليبيا، في 12 نوفمبر المقبل، مع استعداد ليبيا لإجراء انتخابات في نهاية ديسمبر.

وأوضح لودريان أن المؤتمر الذي ستشارك ألمانيا وإيطاليا في الإعداد له، سيعقد في 12 نوفمبر بهدف ضمان تنفيذ جدول الانتخابات، وبحث رحيل المقاتلين الأجانب عن ليبيا".

وكانت وكالة "نوفا" الإيطالية، نقلت عن مصادر ليبية قولها إن إيطاليا ستترأس اجتماعاً مع فرنسا وألمانيا في 22 من سبتمبر الجاري، بشأن ليبيا، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت الوكالة أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، سيترأس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس، الاجتماع الخاص بليبيا في إطار مخرجات مؤتمر برلين الثاني.

وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع الوزاري، يأتي بعد ثلاثة أشهر من مؤتمر برلين الثاني، الذي عقد في 23 يونيو الماضي، في العاصمة الألمانية.

اقرأ أيضاً: