قدم المبعوث الأميركي الخاص لهايتي دانيال فوت، الأربعاء، استقالته من منصبه، احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس جو بايدن طرد مهاجرين من هاييتي، وإبعادهم إلى بلدهم.
تأتي الاستقالة في وقت أبدت فيه شخصيات سياسية مرموقة غضبها من معاملة الولايات المتحدة اللاجئين الهايتيين بولاية تكساس.
وفي تصريحات لصحيفة "ميامي هيرالد"، أورده موقع "أكسيوس"، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن فوت وجه خطاب الاستقالة لوزير الخارجية أنتوني بلينكين، وأن الوزارة أكدت الاستقالة، الخميس.
وكتب فوت في خطابه، "استقالتي ليست مرتبطة بقرار الولايات المتحدة اللإنساني والعكسي بترحيل آلاف اللاجئين الهايتيين، إن نهج سياستنا تجاه هايتي لا يزال معيباً بشدة، وقد تم تجاهل توصياتي ورفضها".
و علّق مسؤول، فضل عدم الكشف عن هويته، على الرسالة، قائلاً: "نشكر فوت على خدمته لبلده وشعب هايتي. استقالته سارية المفعول على الفور".
تأتي استقالة فوت وسط غضب متزايد من معاملة المهاجرين وطالبي اللجوء الهايتيين الذين يعيشون في معسكر مؤقت بمدينة ديل ريو بولاية تكساس، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو وصور لعناصر دورية الحدود يركبون الجياد ويمنعون اللاجئين من التقدم".
يُشار إلى أن فوت، وهو عضو محترف في السلك الدبلوماسي، عُيّن مبعوثاً خاصاً لهايتي في يوليو الماضي.
وتشهد هايتي حالة من عدم الاستقرار السياسي في أعقاب اغتيال الرئيس السابق جوفينيل مويس والزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص وإصابة 12 ألفاً آخرين.