أعلنت الحكومة الانتقالية في تشاد، الجمعة، خطة لمضاعفة عدد أفراد الجيش للتصدي للتحديات الأمنية بما في ذلك تهديدات متشددين ومتمردين مسلحين.
وقال وزير الدفاع الجنرال داود يايا إبراهيم أمام البرلمان إن "الجيش بدأ عملية زيادة إجمالي قوام أفراده من 35 ألفاً في الوقت الحالي إلى 60 ألفاً بحلول نهاية عام 2022".
وأضاف إبراهيم: "بدأنا فعلاً العملية بتجنيد وتدريب جنود وضباط صف"، موضحاً أن "الهدف هو بناء وحدات نخبة قادرة على التكيّف مع الحرب غير المتكافئة التي تواجهها بلدان الساحل".
وتقاتل تشاد إلى جانب نيجيريا والكاميرون والنيجر ودولتي الساحل مالي وبوركينا فاسو متشددين مرتبطين بتنظيمي القاعدة و"داعش".
كما يقاتل جيش تشاد متمردين في شمال البلاد، ولقي الرئيس السابق إدريس ديبي مصرعه في أبريل الماضي، أثناء تفقده قوات على الجبهة تقاتل المتمردين المتمركزين في ليبيا.
وأشار إبراهيم أمام البرلمان إلى أن "الجيش سيسعى للحصول على تمويل أكبر في الميزانية المقبلة من أجل الإنفاق الدفاعي".
"أعمال عنف وتمرد"
ويتوغل متمردو "جبهة التناوب والتوافق في تشاد"، وهي مجموعة سياسية عسكرية تشادية معظم أعضائها من أفراد قبائل الجوران الصحراوية، في شمال البلاد.
وفي سلسلة جبال تيبستي وعلى الحدود مع ليبيا، يخوض المتمردون باستمرار مواجهات مع الجيش التشادي.
وفي فبراير 2008، تمكن المتمردون من الوصول فعلياً إلى أبواب القصر الرئاسي، قبل صدهم بفضل الدعم الفرنسي.
وتضم نجامينا مقر عملية "برخان" الفرنسية لمكافحة المتطرفين في منطقة الساحل، التي أطلقت عام 2014، ولفرنسا وجود شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال عام 1960.
حدود مضطربة
ووقعت اشتباكات بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وقوات متمردة من تشاد في جنوب ليبيا، منتصف سبتمبر الجاري.
وذكرت بيانات صادرة عن الجيش الوطني الليبي أنه ينفّذ عمليات عسكرية ضد ما وصفه بـ"جماعات إرهابية" والمعارضة التشادية، مشيراً إلى أنه نفّذ ضربات جوية.
وقالت "جبهة التغيير والوفاق" في تشاد (فاكت)، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن مواقعها على الخطوط الأمامية تعرّضت لهجوم من قوات الجبش الليبي التي تقاتل إلى جانب من وصفتهم بـ"مرتزقة سودانيين وقوات فرنسية"، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
واتهمت الجبهة التشادية فرنسا بشن ضربات جوية استهدفت مواقعها، ولكن الجيش الفرنسي قال إنه ليست له قوات برية أو جوية في تلك المنطقة.