قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنه تحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينج بشأن تايوان، مشيراً إلى أنهما أكدا التزامهما بـ"اتفاق تايوان"، مع تصاعد التوترات بين تايبيه وبكين.
وأفاد بايدن في تصريح للصحافيين: "تحدثت مع شي بشأن تايوان واتفقنا.. سنلتزم باتفاقية تايوان"، مضيفاً: "أوضحت أنني لا أعتقد أنه يجب عليه أن يفعل أي شيء آخر غير الالتزام بالاتفاق".
ويبدو أن بايدن يشير إلى "سياسة الصين واحدة"، والتي بموجبها تعترف واشنطن رسمياً ببكين بدلاً من تايبيه.
بالإضافة إلى قانون العلاقات مع تايوان الذي يوضح أن قرار الولايات المتحدة بإقامة علاقات دبلوماسية مع بكين بدلاً من تايوان يعتمد على توقعات بأن يتم تحديد مستقبل تايوان بالوسائل السلمية.
وتأتي تعليقات بايدن التي أدلى بها للصحافيين في البيت الأبيض، بعد عودته من رحلة إلى ميشيجان للترويج لحزمة الإنفاق، وسط تصعيد في العلاقة بين تايوان والصين.
وتدعي الصين أن تايوان أرض خاصة بها، ولا بد أن يتم أخذها بالقوة إذا لزم الأمر، بينما تقول تايوان إنها دولة مستقلة وستدافع عن حريتها وديمقراطيتها وتحمل الصين مسؤولية التوترات الراهنة.
"استفزازات صينية"
وكانت تايبيه أبلغت أنه على مدى 4 أيام منذ الجمعة الماضي، أفادت تايوان بأن ما يقرب من 150 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي، كجزء من نمط ما تسميه تايبيه "استمرار مضايقات بكين للجزيرة".
وتعقيباً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان الأحد، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من النشاط العسكري الاستفزازي للصين بالقرب من تايوان، والذي يزعزع الاستقرار ويهدد بحسابات خاطئة، ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين".
من جهته، قال وزير الدفاع التايواني الأربعاء، إن التوترات العسكرية مع الصين "في أسوأ حالاتها منذ أكثر من 40 عاماً".
ورداً على سؤال من أحد المشرعين بشأن التوترات العسكرية الحالية مع الصين في البرلمان، قال وزير الدفاع تشيو كو تشنغ، إن هناك خطراً لحدوث "اختلال في الأداء" عبر مضيق تايوان.
وقال تشيو إن الصين لديها بالفعل القدرة على غزو تايوان وستكون قادرة على شن غزو "واسع النطاق" بحلول عام 2025.
وأضاف: "تمتلك القدرة الآن، لكنها لن تبدأ حرباً بسهولة، إذ سيتعين أن تضع في الحسبان أشياء أخرى كثيرة".
وأكدت الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان، التزامها الراسخ بدعم الجزيرة، وانتقدت بكين أيضاً.
وتلقي بكين باللوم في زيادة التوتر على سياسات واشنطن بدعم تايوان بالأسلحة وإرسالها سفناً حربية للمرور عبر مضيق تايوان.
وسيتم توجيه معظم الإنفاق العسكري الخاص في تايوان على مدى السنوات الخمس المقبلة، لامتلاك أسلحة بحرية منها أسلحة مضادة للسفن، تشمل أنظمة صواريخ يتم نشرها على البر.
اقرأ أيضاً:
