تايوان: لا نسعى لمواجهة عسكرية مع الصين.. لكن سندافع عن حريتنا

رئيسة تايوان تساي إينغ وين تشرف على مناورة عسكرية للطوارئ في مدينة تاينان جنوب البلاد - 15 يناير 2021 - REUTERS
رئيسة تايوان تساي إينغ وين تشرف على مناورة عسكرية للطوارئ في مدينة تاينان جنوب البلاد - 15 يناير 2021 - REUTERS
دبي- وكالات

قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، الجمعة، إن بلادها "لا تسعى إلى مواجهة عسكرية ولكنها ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن حريتها"، وذلك في ظل زيادة التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.  

وعلى مدى 4 أيام بدءاً من الجمعة الماضية، أبلغت تايوان بدخول قرابة 150 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، وهي تشكو منذ أكثر من عام من تلك الأنشطة، وترى أنها تستهدف إرهاق القوات المسلحة التايوانية واختبار قدرتها على الرد. 

وتقول الصين إنها تتصرف لحماية أمنها وسيادتها، وألقت باللوم في التوترات الأخيرة على الولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورّد للأسلحة لتايوان. 

معادلة القتال-الحرية

وقالت تساي أمام منتدى أمني، في العاصمة تايبيه، إن "تايوان لا تسعى إلى مواجهة عسكرية. إنها تأمل في تعايش سلمي ومستقر يمكن التنبؤ به وتتبادل فيه المنفعة مع جيرانها". وأضافت: "لكن تايوان ستفعل أيضاً كل ما يلزم للدفاع عن حريتها وحياتها الديمقراطية". 

وأكدت تساي أن تايوان ستعمل مع الدول الأخرى في المنطقة لضمان الاستقرار. وأضافت: "تايوان ملتزمة تماماً بالتعاون مع الأطراف الإقليمية لمنع نشوب صراع مسلح في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وفي مضيق تايوان". 

وتطالب بكين بالسيادة على معظم مساحة بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد والذي يعتبر ممراً أساسياً للتجارة البحرية الدولية. وأقامت مواقع عسكرية على جزر وشعب مرجانية في المنطقة. لكن المطالب الصينية تصطدم بمطالب مشابهة من كل من تايوان وبروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام. 

زيادة ميزانية الدفاع

وفي 16 سبتمبر، اقترحت حكومة تايوان زيادة الإنفاق على قطاع الدفاع بقيمة 240 مليار دولار تايواني (8.69 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى ميزانية الدفاع المعلنة سابقاً، بهدف تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة "أي تهديد عسكري من الصين".

وقالت وزارة الدفاع يومها إن الأموال مخصصة لصواريخ دقيقة وسفن بحرية وأسلحة لسفن خفر السواحل. 

تدريبات عسكرية سريّة

والجمعة، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن وحدة من العمليات الخاصة وأخرى من مشاة البحرية تابعتين للولايات المتحدة تعملان "سراً" في تايوان منذ سنة على الأقل، لتدريب القوات العسكرية هناك، كجزء من جهود تعزيز دفاعات تايوان في ظل تزايد القلق بشأن أنشطة الصين. 

وأكدت وكالة "بلومبرغ" هذه المعلومات نقلاً عن مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته. 

واعتبرت "بلومبرغ" أن هذه التدريبات "تشكل اختباراً للخطوط الحمر لدى الصين"، التي سبق أن وضعت نشر قوات أجنبية في تايوان ضمن شروطها الستة لشن ضربة عسكرية، وفقاً لتقرير إعلامي رسمي نُشر في أبريل 2020 نقلاً عن باحث متقاعد من قوة الصواريخ التابعة للجيش الصيني. 

اقرأ أيضاً: