بايدن: سندافع عن تايوان إذا هاجمتها الصين

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء مع سي إن إن في بالتيمور - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء مع سي إن إن في بالتيمور - REUTERS
بالتيمور -رويترز

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة ستنهض للدفاع عن تايوان، وإن عليها التزاماً بالدفاع عن الجزيرة التي تعتبرها الصين أرضاً تابعة لها، وذلك في تصريحات تشكل على ما يبدو ابتعاداً عن السياسة الرسمية.

وأشار بايدن في لقاء مع محطة "سي إن إن" رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستهبّ للدفاع عن تايوان: "نعم، لدينا التزام بفعل ذلك".

وتشكو تايوان من تزايد الضغط العسكري والسياسي من بكين التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أرضها.

وفي أغسطس الماضي، قال مسؤول في إدارة بايدن إن السياسة الأميركية بشأن تايوان "لم تتغير"، وذلك بعدما بدا أن الرئيس يلمّح إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة إذا ما هوجمت.

وقال بايدن إنه ينبغي للناس ألا يقلقوا بشأن القوة العسكرية الأميركية، لأن "الصين وروسيا وسائر الناس يدركون أننا أقوى جيش في تاريخ العالم".

وأضاف: "لا أريد حرباً باردة مع الصين. أريد فقط أن تدرك الصين أننا لن نتراجع، وأننا لن نغير أياً من وجهات نظرنا".

توترات متفاقمة

وتؤكد تايوان أنها دولة مستقلة، وسوف تدافع عن حريتها وديمقراطيتها أمام الصين، في حين تقول بكين إن تايوان هي أشد القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، ونددت بما تصفه "بالتواطؤ" بين واشنطن وتايبيه.

وكان وزير الدفاع التايواني قال، هذا الشهر، إن التوتر العسكري بين تايوان والصين في أسوأ حالاته منذ أكثر من 40 عاماً، مضيفاً أن الصين ستكون قادرة على القيام بغزو شامل بحلول عام 2025.

وخلال عطلة اليوم الوطني بداية الشهر، أرسلت الصين عدداً قياسياً من الطائرات العسكرية، بلغ 149 طائرة، إلى جنوب غربي تايوان، على هيئة "تشكيلات مجموعات قصف جوي". ورغم أن هذه المجموعات لم تغادر المجال الجوي الدولي، إلا أنها كانت في عمق المنطقة العازلة الخاصة بالجزيرة، ما دفع تايوان إلى تجهيز دفاعاتها. 

في 11 أكتوبر ، أعلنت الصين أنها أجرت تدريبات على الهبوط والهجوم الشاطئي في المقاطعة الواقعة قبالة تايوان مباشرة.

ووصف الناطق باسم مكتب شؤون تايوان التابع للحكومة الصينية، ما شياوجوانج، هذه الإجراءات بأنها "ضرورية"، قائلاً إنها جاءت نتيجة لـ"تواطؤ قوى استقلال تايوان مع قوى خارجية".

وانقسمت الصين وتايوان في عام 1949 في خضم حرب أهلية، حيث فرّ القوميون بقيادة تشيانج كاي شيك إلى الجزيرة، فيما استولى شيوعيو ماو تسي تونج على السلطة. 

وفي الكتاب الأبيض للدفاع الذي صدر عام 2019، قالت بكين إنها تدعو إلى "إعادة التوحيد السلمي للبلاد"، وهي العبارة التي رددها الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الشهر، ولكنها أكدت أنها "واضحة تماماً في أهدافها". 

وأوضح الكتاب أنه "يجب إعادة توحيد الصين، وسيتم ذلك لا محالة"، مضيفاً: "إننا لا نقدم وعوداً بالتخلي عن استخدام القوة، ونحتفظ بخيار اتخاذ التدابير اللازمة كافة". 

جبهة لدعم لتايوان

ويفرض القانون الأميركي على الإدارات الأميركية مساعدة تايوان في الحفاظ على قدراتها الدفاعية، والتعامل مع التهديدات التي تتعرّض لها الجزيرة باعتبارها "مصدر قلق بالغ". 

وأقرت واشنطن مؤخراً بأن "قوات خاصة أميركية حاضرة على الجزيرة في مهام تدريبية"، وأنها "كثفت المناورات متعددة الجنسيات في المنطقة، كجزء من التزامها المعلن بالمحافظة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة". 

وشملت المناورات تدريبات شاركت فيها 17 سفينة من 6 قوات بحرية، هي القوات البحرية الأميركيةوالبريطانية واليابانية والهولندية والكندية والنيوزيلندية، قبالة جزيرة أوكيناوا اليابانية، في وقت سابق من هذا الشهر. 

الشهر الماضي، وقّعت واشنطن صفقة بالتنسيق مع بريطانيا لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، والتي قالت عنها الصين إنها "ستضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار الإقليميين".

اقرأ أيضاً: