إيران: الهجوم على قاعدة التنف في سوريا رسالة لأميركا وإسرائيل

دبابة أميركية خلال دورية في قرية الجوادية السورية شمال شرق محافظة الحسكة بالقرب من الحدود مع تركيا، 30 أغسطس 2021 - AFP
دبابة أميركية خلال دورية في قرية الجوادية السورية شمال شرق محافظة الحسكة بالقرب من الحدود مع تركيا، 30 أغسطس 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال مصدر لوكالة "تسنيم" الإيرانية، السبت، إن الهجوم الذي طال قاعدة "التنف" العسكرية التابعة للتحالف الدولي، الخميس الماضي، يعد رسالة مزدوجة للولايات المتحدة وإسرائيل بـ"أن يد محور المقاومة طويلة وقادرة"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة.

وأوضح المصدر الإيراني أنه بـ"حلول الساعة السادسة والنصف من ليل الأربعاء اشتعلت قاعدة التنف التي تحتلها قوات الجيش الأميركي بوابل من نار، بعد أن هاجمت 3 صواريخ ذكية و5 طائرات استطلاع القاعدة".

وأضاف أن إسرائيل "استغلت هذه القاعدة دون غيرها لتنفيذ عدوان واسع بالقاذفات في 13 أكتوبر استهدف برج اتصالات وبعض المواقع العسكرية المحيطة التابعة للجيش العربي السوري في منطقة تدمر، ما أسفر عن مقتل وجرح 4 جنود سوريين ووقوع بعض الخسائر المادية".

وأكد المصدر أن "العملية نجحت عسكرياً واستراتيجياً وأوصلت رسالة التحدي التي أطلقتها غرفة عمليات حلفاء سوريا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على تدمر، بأن أي عدوان لن يمر دون ردّ، وليس أي ردّ بل الردّ القاسي".

وأضاف: "على الإسرائيليين وداعميهم الأميركيين أن يعيدوا حساباتهم ويدرسوا خياراتهم جيداً، فما قبل عدوان تدمر ليس كما بعده، وما بعد عملية التنف ليس كما بعدها".

وسبق أن استهدف هجوم بطائرات مسيّرة مفخخة، ليل الأربعاء، قاعدة التنف العسكرية الواقعة جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن، والتي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وكان بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أكد لـ "الشرق"، الخميس الماضي، أن بلاده تحتفظ بـ"الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس"، مشيراً إلى أن القوات الأميركية ستردّ في "الزمان والمكان المناسبين".

وتقع القاعدة التي تعرف باسم التنف في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق والأردن، وتعد الموقع الوحيد الذي به وجود أميركي كبير في سوريا خارج الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد. 

وأقيم الموقع عندما سيطرت عناصر "داعش" على شرق سوريا على الحدود مع العراق، لكن منذ طرد المسلحين بات الموقع ضمن الاستراتيجية الأميركية الأوسع لاحتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة. 

وفي حين أن الهجمات ليست شائعة على القوات الأميركية في الموقع، فقد دأبت قوات تساندها إيران على مهاجمة القوات الأميركية بطائرات مسيّرة وصواريخ في شرق سوريا والعراق.