السودان.. الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج تؤكد ضرورة عودة حمدوك لرئاسة الوزراء (تغطية مباشرة)

أفاد التلفزيون السوداني، الثلاثاء، أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أصدر قراراً بتشكيل لجنة لمراجعة واستلام الأموال المستردة بواسطة لجنة إزالة التمكين.

وكان البرهان جمد عمل لجنة إزالة التمكين ضمن أولى قراراته، في الإجراءات التي اتخذها الشهر الماضي.

وكانت اللجنة مكلفة بتفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية في أبريل  2019.
              

التقى سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

وقال سفراء الدول الثلاث المعروفة بالترويكا في بيان، إنهم حذروا من الإجراءات الأحادية، وأكدوا ضرورة عودة عبد الله حمدوك إلى منصبه رئيساً للوزراء.

وجاء في البيان أن السفراء أكدوا "ضرورة إعادة (العمل) بالوثيقة الدستورية، وعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لمنصبه، كأساس للمباحثات حول كيفية تحقيق شراكة مدنية - عسكرية، وحكومة انتقالية بقيادة مدنية، تعكس تطلعات شعب السودان".

ولفت البيان إلى أن "عودة حمدوك وإعادة العمل بالوثيقة الدستورية من شأنه أن يعكس تعهداً بالبقاء على المسار الصحيح، نحو (تنظيم) انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية".

كما دعا السفراء، بحسب البيان، إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر الماضي، ورفع حالة الطوراء بالبلاد، فضلاً عن إنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين، واعتبروا أن هذه "خطوات أساسية نحو استئناف الانتقال الديمقراطي في السودان".

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن الولايات المتحدة ومصر لهما مصلحة مشتركة في عودة الانتقال الديمقراطي بالسودان إلى مساره، وكذلك استقرار الأوضاع في البلاد.

وبحث بلينكن مع نظيره المصري سامح شكري، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خلال لقائهما في واشنطن قبيل افتتاح فعاليات الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الاثنين، توافق تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم على إطلاق مسيرات مليونية بهدف "إسقاط المجلس العسكري" السبت المقبل.

وقال في بيان على فيسبوك "توافقت التنسيقيات بالخرطوم على أن يكون السبت 13 نوفمبر يوماً ثورياً خالصاً، تسير فيه مليونيات الغضب لإسقاط المجلس العسكري".

وأهابت الصفحة بـ"جماهير الشعب السوداني بالداخل والخارج بالمشاركة بفاعلية في المليونية"، وأعلن التجمع أنه يتم نشر مسارات ووجهات التظاهرات لاحقاً.

قال قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" إن قرارات القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، "جاءت لتصحيح مسار الثورة". 

وأكد دقلو في كلمة مسجلة التزام الجيش السوداني بـ"التحول الديمقراطي وإقامة الانتخابات في موعدها في عام 2023". 

وعبر قائد قوات الدعم السريع عن "احترام الجيش السوداني الكامل لحق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي"، حسبما ورد في الكلمة المسجلة. 

اختتم السفير حسام زكي موفد الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق له، الأحد، زيارة إلى الخرطوم استمرت يومين.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة، في بيان صحافي، أن السفير زكي عقد عدداً من اللقاءات خلال الزيارة، كان أبرزها مع عبد الله حمدوك، والفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد عام الجيش، تناولت تطورات الأزمة الراهنة في السودان وسبل دعم الجهود المبذولة لتسويتها.

وذكر المصدر أن الوفد التقي عبد الله حمدوك، حيث دار حديث مطول بشأن التحديات التي واجهت المسيرة الانتقالية والجهود المبذولة حالياً لدعم الحوار البناء بين المكونات المختلفة، بما يساعد البلاد في نجاح المسيرة الانتقالية.

وأكد السفير حسام زكي خلال اللقاءات على موقف جامعة الدول العربية المبدئي بدعم الحوار السوداني القائم، وخفض جميع أشكال التوتر، بما يسمح للجهود المبذولة بتحقيق التطلعات السودانية في نجاح المسيرة الانتقالية على أساس احترام الوثائق الدستورية واتفاقات السلام الموقعة على مدار العامين الماضيين، والاستعداد الكامل للجامعة العربية باتخاذ جميع الخطوات المطلوبة منها سودانياً لتحقيق مسيرة الانتقال.

دعت مجموعة دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، الأحد، إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في السودان، معتبرة أن الإفراج عن المعتقلين "خطوة أساسية لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية".

وقال القائم بالأعمال الأميركي في السودان، بريان شوكان، عبر تويتر إن أعضاء المجموعة التقوا الأحد، بوزير الاتصالات في حكومة عبد الله حمدوك، هاشم حسب الرسول، وعضو مجلس السيادة محمد التعايشي حسن، عقب الإفراج عنهما مؤخراً.

نددت فصائل متمردة رئيسية في السودان كانت قد وقعت على اتفاق سلام العام الماضي، الأحد، بالقرارات التي اتخذها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين، حسب ما ذكرت "رويترز".

وأصدرت البيان "الجبهة الثورية السودانية"، التي تشمل جماعات يقودها 3 أعضاء في مجلس السيادة الذي حلّه الجيش، وهم الهادي إدريس والطاهر حجر ومالك عقار من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

وقالت الجبهة في البيان: "الجبهة الثورية تجدد موقفها الثابت ضد الانقلاب وهي مع احترام إرادة الشعب السوداني والتحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية".

وأضافت: "تجدد الجبهة الثورية التزامها بالوثيقة الدستورية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان. وتطالب  بإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون أي شرط، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وياسر عرمان عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية ونائب الأمين العام للجبهة الثورية".

وانحاز بعض موقعي اتفاق السلام، ومن بينهم زعيما التمرد في دارفور جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، إلى الجيش في الأسابيع التي سبقت التحرك الأخير للجيش.

جدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأحد، خلال لقائه وفد جامعة الدول العربية في العاصمة السودانية الخرطوم، التزام الجيش بـ"التحول الديمقراطي وحرصها على حماية مكتسبات الثورة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب".

وذكر بيان صحافي، عن "إعلام مجلس السيادة الانتقالي"، أن البرهان أشاد خلال لقاء وفد جامعة الدول العربية، برئاسة أمينها العام المساعد السفير حسام زكي، بالدور الكبير الذي تضطلع به الجامعة لدعم وإنجاح الفترة الانتقالية والاهتمام بقضايا السودان.

من جانبه، أوضح زكي أن الوفد نقل رسالة شفهية من الأمين العام تؤكد دعم الجامعة العربية للتحول الديمقراطي بالسودان، مبيناً أهمية الحوار واعتماده كوسيلة أساسية للتعامل مع الأزمات التي تطرأ خلال عملية الانتقال الديمقراطي.

وقال حسام زكي، وفق البيان، إن اللقاء تطرق لقضايا عدّة تتصل بالوضع الراهن، مبيناً أن الحوار كان جاداً، مشيراً إلى نقل موقف القيادة السودانية للأمين العام للجامعة العربية. 

وأكد السفير حسام زكي "دعم الجامعة العربية للسودان في كل المراحل، ومراقبتها عن كثب مسيرة التحول الديمقراطي وصولاً لبر الأمان".

أطلقت قوات الأمن السودانية، الأحد، قنابل الغاز المسيّل للدموع في حيّ بري في الخرطوم، لتفريق ثاني تظاهرة مناهضة لـ"قرارات 25 أكتوبر" في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة، وفق ما أفاد شهود عيان.

وقالت هدى عثمان، شاهدة عيان، إن "المتظاهرين احتشدوا في الشوارع وأحرقوا الإطارات، وهتفوا ضد الحكم العسكري"، حسبما أوردت "فرانس برس". 

من جانبه قال المتظاهر مصعب عبد الله إن "قوات الأمن فرّقت المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع وبدأت في إزالة المتاريس". 

وفي وقت سابق، الأحد، فرّقت قوات الأمن تظاهرة للمعلّمين في الخرطوم مستخدمةً الغاز المسيّل للدموع.