واشنطن تستعين بتكنولوجيا جديدة لكشف مصدر "متلازمة هافانا"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي بشأن متلازمة هافانا، في واشنطن، 5 نوفمبر 2021. - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي بشأن متلازمة هافانا، في واشنطن، 5 نوفمبر 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن البعثات الأميركية في الخارج أصبحت تعتمد على تكنولوجيا جديدة ضمن جهود واشنطن الرامية للوصول إلى أصل المرض العصبي الغامض المعروف بـ"متلازمة هافانا".

وتحقق الولايات المتحدة منذ سنوات بشأن حوادث صحية غامضة تستهدف الدبلوماسيين الأميركيين، التي أُبلغ عنها لأول مرة في العاصمة الكوبية هافانا عام 2016، وأطلق عليها اسم "متلازمة هافانا".

وأفاد بلينكن في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن، بأن "التفاصيل التي يمكنني الكشف عنها قليلة. لكن ما يمكنني القول هو أن هناك تكنولوجيا جديدة تساعدنا على تقييم عدد من الأسباب المحتملة وراء هذه الحوادث، بشكل أسرع وأكثر دقة".

وأشار إلى أن وزارته زودت البعثات الدبلوماسية الأميركية في الخارج بهذه التكنولوجيا من أجل الاستجابة لحالات الإبلاغ الجديدة عن الإصابة بالمتلازمة.

تحقيق متواصل

وأوضح رئيس الدبلوماسية الأميركية، أن "كل الوكالات التابعة للحكومة الأميركية، وخصوصاً وزارة الخارجية، تركز جهودها لمعرفة ماذا أو من وراء هذه الحوادث، ونولي اهتماماً شديداً بهؤلاء الذين أصيبوا" بالمتلازمة.

وقال بلينكن إنه تم تكليف مسؤولين دبلوماسيين اثنين، للإشراف على جهود الاستجابة لمتلازمة هافانا.

وتشمل أعراض الإصابة بمتلازمة هافانا الصداع وفقدان القدرات الإداركية وطنين الأذن والدوار وصعوبة الرؤية أو السمع، بالإضافة إلى صعوبات الحفاظ على توازن الجسم.

واستمر العديد من المسؤولين الأميركيين في المعاناة من هذه الأعراض بعد سنوات من الإبلاغ عن إصابتهم، في حين تم تشخيص البعض بإصابات دماغية بسبب المتلازمة، بحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.

مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا - 12 أغسطس 2015 - REUTERS
مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا، 12 أغسطس 2015 - REUTERS

وأبلغ دبلوماسيون وموظفون في وكالات الاستخبارات ضمن البعثات الأميركية في الخارج عن الإصابة بأعراض متلازمة هافانا في عدد من الدول، ضمنها كوبا والصين وروسيا وأوزبكستان.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن 5 عائلات أميركية على الأقل في سفارة الولايات المتحدة بكولومبيا، أصيبت بالمرض العصبي الغامض المعروف بـ"متلازمة هافانا"، في أحدث هجوم من نوعه يستهدف بعثات دبلوماسية أميركية في الخارج. 

 "هجمات طاقة موجهة"

وكشف تحقيق الحكومة الأميركية بداية أكتوبر الماضي، عن أدلة جديدة على أن أعراض "متلازمة هافانا" ناتجة عن "هجمات طاقة موجهة"، حسب ما ذكر 5 مشرعين، ومسؤولون مطلعون على الأمر لمجلة "بوليتيكو".

وقالت المجلة الأميركية إنه "خلال الاجتماعات المغلقة، تتزايد ثقة المشرعين في أن روسيا أو حكومة أجنبية معادية أخرى تقف وراء الهجمات المشتبه بها، بناءً على إحاطات إعلامية دورية من مسؤولي الإدارة، على الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن دليل دامغ يربط الحوادث بموسكو".

ونقلت عن مسؤول حالي وآخر سابق لديهما معرفة مباشرة بالمسألة، قولهما إن مجلس الأمن القومي عقد مؤخراً اجتماعات متكررة رفيعة المستوى بشأن هذه المسألة، في مؤشر على تسارع وتيرة تحقيق الحكومة.

وكانت مجلة "بوليتيكو"، أشارت لأول مرة في مايو الماضي، إلى أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن "وحدة تجسس روسية محترفة، كانت تقف وراء الأحداث".

وعلى الرغم من أن بيرنز ومشرعين مطلعين على هذه المسألة، أشاروا بشكل علني إلى الحوادث على أنها هجمات، لا يزال بعض المسؤولين متشككين في النظرية السائدة، ووصف بعض أطباء الأعصاب البارزين هذا التفسير بأنه "غير قابل للتصديق".

اقرأ أيضاً: