الموساد يعلن إحباط هجمات إيرانية ضد أهداف إسرائيلية في إفريقيا

قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني يتحدث خلال فعالية بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الجنرال قاسم سليماني في طهران - 1 يناير 2021 - AFP
قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني يتحدث خلال فعالية بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الجنرال قاسم سليماني في طهران - 1 يناير 2021 - AFP
دبي -الشرق

أحبط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، سلسلة من الهجمات الإيرانية ضد سياح ورجال أعمال إسرائيليين في عدة دول إفريقية، في محاولة للثأر من تل أبيب، حسبما نقلت صحف إسرائيلية عن "القناة 12".

وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بأن عناصر من "فيلق القدس الإيراني، حاولوا منذ شهور استهداف رجال أعمال إسرائيليين في السنغال وغانا، وكذلك في تنزانيا، حيث اعتاد إسرائيليون السفر في رحلات سفاري"، حسبما نقلت صحيفة "جيروزالم بوست".

وبحسب التقرير، تم القبض على 5 من مشتبه فيهم (لم تُحدد هوياتهم)، جميعهم يحملون جوازات سفر إفريقية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران تسعى إلى إلحاق الضرر بإسرائيل أو الإسرائيليين في الخارج، باستخدام هجمات إلكترونية وهجمات خارجية. 

"الثأر" لاغتيال زاده

وتحاول إيران الثأر لمقتل مدير برنامجها النووي العالم محسن فخري زاده في نوفمبر 2020، الذي تلقي طهران باللائمة فيه على إسرائيل.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن عملية الاغتيال لم تتطلب وجود عملاء في الموقع واستغرقت أقل من دقيقة. كان السلاح المستخدم لاغتيال العالم، الذي تعتبره إسرائيل والعديد من الدول الغربية "أبو" البرنامج النووي الإيراني، مدفع رشاش بلجيكي الصنع ملحق بروبوت ومدعوم بتقنية التعرف على الوجه.

كان الجهاز بأكمله يزن نحو طن وتم تهريبها إلى إيران على شكل قطع قبل العملية، ثم أعيد تجميعه، فيما أدار فريق الموساد العملية برمتها من مركز قيادة خارج البلاد.

"حرب خفية"

ووفقاً للصحيفة، فإن "حرباً خفية" بين البلدين مستمرة منذ عقود، لكنها تصاعدت منذ نوفمبر 2020، بعد اغتيال زاده، على يد الموساد.

إضافة إلى ذلك، اتهمت إيران الموساد بـ"تخريب منشآتها النووية" في يوليو 2020، وكذلك في أبريل ويونيو من هذا العام.

وأفادت "جيروزالم بوست" ووسائل إعلام أجنبية، أن الاستخبارات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في عملية قتل قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الإيراني قاسم سليماني، في يناير 2020.

وفي أوائل أكتوبر الماضي، اتهم بعض المسؤولين الإسرائيليين طهران، بمحاولة اغتيال إسرائيليين في قبرص، وهو ما حاولت طهران أيضاً القيام به في عام 2012، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في نفس الفترة من عام 2012 تقريباً، كانت هناك أيضاً مخططات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في تايلاند والهند وجورجيا وأذربيجان وكينيا. وفي يناير 2012، حاول وكلاء إيران شن هجوم على دبلوماسيين إسرائيليين في الهند، وفق "جيروزاليم بوست". 

اقرأ أيضاً: