تركيا تعين سفيرها السابق في واشنطن ممثلاً خاصاً لتطبيع العلاقات مع أرمينيا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - Twitter/@MevlutCavusoglu
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - Twitter/@MevlutCavusoglu
دبي-الشرق

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أن بلاده ستقوم بتعيين سفيرها السابق لدى واشنطن سردار قيليتش ممثلاً خاصاً لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.

وأشار أوغلو في تصريحات أدلى بها عقب زيارة رسمية إلى الإمارات، إلى أن ثمة تصريحات إيجابية متبادلة في إطار التطبيع مع أرمينيا. وقال "نحن نتشاور مع أذربيجان في كافة القضايا، ونتخذ هذه الخطوات بعلم أذربيجان، لا ينبغي لأحد أن يتساءل عما إذا كان بإمكاننا التحرك بشكل مستقل أو منفصل عن أذربيجان، نحن شعب واحد في دولتين، وهذه أمور إيجابية ستعود بالنفع على الجميع".

وشدد وزير الخارجية التركي على "ضرورة اتخاذ خطوات لزيادة الثقة"، مضيفاً "من جهة يتم اتخاذ خطوات لزيادة الثقة بين أذربيجان وأرمينيا، ومن جهة أخرى رأينا أنه بالتزامن مع ذلك من المفيد اتخاذ خطوات لزيادة الثقة بيننا وبين أرمينيا".

والاثنين، أعلن جاويش أوغلو في جلسة خاصة بالبرلمان التركي لمناقشة الموازنة العامة لعام 2022، أنّ المرحلة القادمة ستشهد تبادل تعيين ممثلين خاصين مع أرمينيا، للعمل على تطبيع العلاقات.

وكشف عن قرب تسيير رحلات طيران غير مجدولة بين إسطنبول والعاصمة الأرمينية يريفان، موضحاً أن تحركات بلاده حيال العلاقات مع أرمينيا، تتم عبر التنسيق مع أذربيجان.

بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية، فان أونانيان، الثلاثاء، في بيان على فيسبوك، أن بلاده مستعدة دائماً لعملية تطبيع العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة، معلناً أن الجانب الأرميني سيعين ممثلاً خاصاً لبدء الحوار مع أنقرة.

وتتسم علاقات الدولتين بالتوتر منذ سنوات، ولا سيما في ظل اعتراف تركيا بأن عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن (أحداث 1915) في العهد العثماني، خلال الحرب العالمية الأولى، "إبادة الجماعية"، وتصر على وصفها بالمأساة لكلا الطرفين.

ويعتبر العديد من المؤرخين عمليات القتل التي جرت في حق الأرمن عام 1915، على يد الدولة العثمانية، "إبادة جماعية" معترفاً بها من قبل حكومات أو برلمانات في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا. وتتراوح تقديرات عدد القتلى بين 600 ألف و1.5 مليون شخص.

ولم تقم أنقرة ويريفان قط علاقات دبلوماسية وحدودهما مغلقة منذ التسعينيات. وفي عام 2009، وقع الطرفان اتفاقية تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما. من المفترض أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تصادق أبداً على الوثيقة، وتخلت عن الإجراء عام 2018.

وازدادت العلاقات بين البلدين توتراً بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان العام الماضي، بشأن إقليم ناجورنو قره باغ، حيث قدمت أنقرة كافة أشكال الدعم إلى باكو، ولاسيما تزويدها بطائرات مسيرة تركية.