قال قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق الركن معن السعدي، الأحد، إن المنظومات المضادة للمسيرات في بلاده "محدودة وقليلة، ولكن بغداد تسعى لتطويرها".
وأضاف لوكالة الأنباء العراقية "واع" أن بلاده "لم تسجل أي خروق أو تهديد في أجوائها" بعد إعلان قوات التحالف الدولي إنهاء مهامها القتالية، معلناً دخول منظومة كشف راداري حديثة الخدمة خلال العام الجاري.
وأشار السعدي إلى سعي العراق إلى "الحصول على نوعية أفضل من تلك المنظومات المضادة للمسيرات التي يملكها حالياً، لمعالجة كل التهديدات التي تطال المسؤولين والأماكن الحيوية".
وشهد العراق خلال الفترة الماضية ضربات بالطائرات المسيرة المفخخة على العديد من القواعد العسكرية والمطارات المدنية والقنصليات الأجنبية داخل البلاد، ومن أبرز الهجمات استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في نوفمبر الماضي.
ولفت السعدي إلى أن خطة وطلبات بناء قدرات الدفاع الجوي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الدفاع، بالإضافة إلى عروض من شركات عالمية و"بعد استكمال الموافقات سيتم التعاقد عليها، وجلب منظومات حديثة".
وقال إن "التسليح لن يكون من دولة واحدة، بل من عدة دول وفق ما هو متاح، وما هو مناسب لأجوائنا"، موضحاً أن هناك منظومات ذات أداء عالٍ لكنها لا تعمل في أجوائنا الحارة".
وأشار السعدي إلى تقدم بلاده الملحوظ في تصنيع الطائرات المسيرة والدرون بعيدة المدى وهي ذات كلفة أقل وفعالية أكبر، مؤكداً أن العقيدة العسكرية العراقية "دفاعية وليست هجومية".
ونوه بأن "دول العالم بدأت بالتصنيع أيضاً لمنظومات دفاع جوي متطورة، ونحن بدورنا كدفاع جوي نحاول أن نحصل على أفضل تكنولوجيا لمنظومات الدفاع الجوي لمقاومة تلك الطائرات".
المنظومات الدفاعية الروسية
وفي سؤاله عن منظومة "إس-300" الروسية، أجاب المسؤول العراقي أن "المنظومة أصبحت قديمة، والعراق يسعى لامتلاك منظومات أكثر تطوراً".
وأوضح القائد العسكري عن سعي العراق لامتلاك منظومة آي أس 500 المتطورة، لافتاً إلى أن لدى بغداد "منظومة كشف راداري متطورة، ستدخل الخدمة خلال السنة الجارية".