صد هجوم لـ"داعش" على سجن في سوريا والعراق يشدد أمن الحدود

رجال متهمون بالانتماء لتنظيم داعش في سجن بمدينة الحسكة 26 أكتوبر 2019.  - AFP
رجال متهمون بالانتماء لتنظيم داعش في سجن بمدينة الحسكة 26 أكتوبر 2019. - AFP
دبي - الشرق

أفادت "قوات سوريا الديمقراطية" بأنها تمكنت من صد هجوم يشنه تنظيم "داعش" على سجن في الحسكة في سوريا، في وقت ضاعف العراق من الإجراءات الأمنية على الحدود بعد أحداث السجن. 

وأكد قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن قواته تمكنت بمساعدة "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش"، من صد هجوم شنه التنظيم على سجن غويران في الحسكة السورية، وتم تطويقه بالكامل واعتقال جميع الهاربين. 

وأضاف مظلوم عبدي في تغريدة على "تويتر"، أن "قتالنا ضد داعش مستمر، ولن نتوقف حتى وضع جميع العناصر الإجرامية خلف القضبان".

لكن وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش"، قالت اليوم إن مقاتليها يشنون منذ مساء الخميس، هجوماً واسعاً على السجن "بهدف تحرير الأسرى المحتجزين بداخله". وأضافت أن الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى.

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، أفاد الجمعة، بارتفاع عدد ضحايا أحداث منطقة سجن غويران بالحسكة إلى 67، بينهم 39 من تنظيم "داعش".

وقال المرصد، إن الأحداث التي بدأت منذ الخميس، أسفرت أيضاً عن سقوط 23 من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأشايس)، وقوات مكافحة الإرهاب، وحراس السجن، إضافة إلى خمسة مدنيين.

وذكر أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى، إضافة لوجود معلومات عن ضحايا آخرين، مضيفاً أن طائرة حربية أميركية  شنت غارتين على مواقع يتحصن فيها خلايا وسجناء تنظيم "داعش" في محيط السجن وحي الزهور القريب من السجن بمدينة الحسكة.

وقال المرصد، إن عشرات السجناء لا يزالون طلقاء، كما جرى إلقاء القبض على نحو 100 منهم، مشيراً إلى أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات التنظيم.

وأشار إلى أن قوات الأمن تحاول استعادة السيطرة على السجن، بعدما تمكن سجناء "داعش" من السيطرة عليه وعلى الأسلحة والذخائر بداخله.

وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا أمس، أن انفجاراً وقع في محيط السجن، الذي تحتجز فيه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معتقلين من داعش، تلاه إطلاق للرصاص.

العراق يشدد أمن الحدود

وعلى المقلب الآخر من الحدود، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأجهزة الأمنية، بتشديد الإجراءات الحدودية بعد أحداث سجن الحسكة.

كما استعرض الكاظمي خلال ترأسه اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة، النتائج الأولية للتحقيقات بعد هجوم "داعش" على ديالى، مشدداً على ضرورة عدم تكرار مثل هذه الخروقات الأمنية، ووجه الأجهزة الأمنية بمضاعفة الجهد الاستخباري وتعزيز التنسيق الأمني بين الأجهزة العسكرية والأمنية كافة.

وأكد الكاظمي خلال الاجتماع على المباشرة بإعادة تقييم لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة ديالى، وتشكيل لجان تفتيش لمتابعة تنفيذ التوجيهات في ما يتعلق بالخطط العسكرية واستكمال المتطلبات العسكرية.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات