مسؤول أميركي: شراكتنا مع السعودية تاريخية.. وإيران لن تحصل على سلاح نووي

منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكجورك خلال مؤتمر حوار المنامة الـ17 في العاصمة البحرينية - 21 نوفمبر 2021 - AFP
منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكجورك خلال مؤتمر حوار المنامة الـ17 في العاصمة البحرينية - 21 نوفمبر 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكجورك، إن إيران "لن تحصل أبداً" على سلاح نووي، واصفاً العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بأنها "شراكة تاريخية".

وأضاف ماكجورك، خلال حديثه في مركز كارنيجي للسلام الدولي، أن "إمكانية حصول إيران على السلاح النووي أمر يؤرق المرء، لكن أؤكد لكم أن ذلك لن يحدث ولن نراه أبداً". 

وبشأن محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، قال: "ستصل إلى ذروتها، وهذا ما سنراه قريباً. سنعلم قريباً ما إذا كانت إيران ستعود إلى الامتثال للاتفاق النووي بناء على الشروط المقبولة لدينا ولدى المجتمع الدولي".

والاتفاق النووي المشار إليه كان قد تم التوصل إليه في 2015 بين إيران من جانب والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جانب آخر، وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي منه في 2018. 

"شراكة تاريخية"

وتحدث ماكجورك عن السعودية قائلاً: "شراكتنا معها تاريخية، وما قامت إلا لتستمرّ، ولا يمكن تحقيق أي شيء في هذه المنطقة من العالم دون العمل الوثيق مع السعوديين".

وأكد أن السعودية، في السنة الأخيرة، دعمت المبادرات الأممية لنزع فتيل الحرب في اليمن، لكن كان ردّ جماعة الحوثي على هذه المبادرات هو شنّ هجوم كبير داخل اليمن.

وأوضح أن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب يتطلّب طرفَين، ملقياً مسؤولية عدم حدوث ذلك على عاتق الحوثيين.

وبرر ماكجورك استمرار وجود قوات أميركية في سوريا بأن تنظيم داعش "لا يزال يشكّل تهديداً بالغاً"، وقال: "لذلك نحن هناك، وهذا هو السبب الوحيد لتواجدنا هناك. في الوقت عينه، سندافع عن قواتنا ضد كل التهديدات، وهذا ما أوضحناه للإيرانيين وغيرهم".

وأضاف: "إن سوريا وأنشطة إيران والحرس الثوري لا تزال تشكّل تهديداً حقيقياً، لا سيما لإسرائيل، ونحن ندعم حرية إسرائيل بالتدخل في سوريا لأن ذلك محوريّ لدفاع الإسرائيليين عن أنفسهم". 

وكشف عن وجود ما وصفه بـ"الإشارات الكثيرة" التي تظهر أن الروس والنظام السوري "هم أيضاً سئموا من بعض أنشطة الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا".

وقال منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، إن بلاده لا تسعى إلى تغيير منطقة الشرق الأوسط، وإنما إلى "تحقيق المصالح الأميركية الهامة جداً بطريقة تتماشى مع أهدافنا والتزاماتنا وأدواتنا وإمكاناتنا".

وأضاف: "نركز كل التركيز على ردع تهديدات المجموعات المتطرفة الآتية من إيران والناشطة في المنطقة".

وتابع: "أولاً، سنضمن عدم حصول إيران على السلاح النووي لأن ذلك قد يزعزع مصالح الأمن القومي الخاصة بنا بشكل رهيب، كما يزعزع أمن أصدقائنا وحلفائنا في الشرق الأوسط، ناهيك عما قد تقوم به إيران حول العالم".

تصنيفات