توافق مغربي ألماني على "تجاوز سوء التفاهم"

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مباحثات مع نظيره الألمانية أنالينا بيربوك، عبر تقنية الاتصال المرئي. 16 فبراير 2022. - الخارجية المغربية
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مباحثات مع نظيره الألمانية أنالينا بيربوك، عبر تقنية الاتصال المرئي. 16 فبراير 2022. - الخارجية المغربية
دبي-الشرق

اتفق وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، على إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز "سوء التفاهم" بين البلدين.

وأجرى بوريطة ونظيرته الألمانية مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، للمرة الأولى منذ تعيين أنالينا بيربوك على رأس الدبلوماسية الألمانية.

يأتي ذلك، بعد إعلان المغرب عودة التمثيل الدبلوماسي مع ألمانيا في ديسمبر الماضي، بعد أشهر من التوتر في العلاقات بسبب ما اعتبرته الخارجية المغربية آنذاك "سوء فهم عميق" بين البلدين في قضايا عدة.

"نفس جديد للعلاقات"

وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن الطرفين اتفقا خلال الاتصال على "إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة".

وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على "إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وكذلك تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه". 

وبحسب البيان، فإن الوزيرين "اتفقا على استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات وبانخراط جميع الفاعلين". 

وأشار البيان إلى أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة "تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة". 

من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية، بعودة سفيرة المغرب إلى برلين، مؤكدة "الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى المغرب". 

استئناف العلاقات

وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت في ديسمبر الماضي، استئناف التعاون الثنائي مع ألمانيا، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين، بعدما صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بأن "المغرب شريك مهم بالنسبة لألمانيا وأن عودة العلاقة بين برلين والرباط تشكل مصلحة بالنسبة للطرفين".

وأرجعت الرباط قرار عودة العلاقات إلى "المواقف البناءة الأخيرة لألمانيا"، مشيرةً إلى أن  "التعبير عن هذه المواقف يُتيح استئناف التعاون الثنائي، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين في الرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي".

وعلق المغرب في مارس الماضي، كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط وكل المؤسسات التابعة لها. وقالت الخارجية المغربية حينها إن هذا القرار "جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى آنذاك، لوكالة "رويترز"، إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة في ديسمبر 2020، بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.

تصنيفات