أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، السبت، أن احتجاز الولايات المتحدة ناقلات إيرانية في الأشهر الماضية، لم يمنع طهران الخاضعة للعقوبات من زيادة صادراتها النفطية.
وقال أوجي، في مقابلة نقلتها وسائل إعلام إيرانية إن "الولايات المتحدة انتهكت في عدة مناسبات في الأشهر الماضية ناقلات النفط الإيرانية لمنع تصدير الشحنات".
وأضاف: "عندما أدرك الأعداء أنهم لا يستطيعون إيقاف صادراتنا وعقودنا، ذهبوا وراء سفننا".
جاءت تصريحات الوزير في أعقاب تقارير عن احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جزر البهاما في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ربما تفضي إلى رفع العقوبات الأميركية مقابل كبح طهران أنشطتها النووية.
توقف المحادثات
وأجبرت مطلب في اللحظة الأخيرة من روسيا، الحليف الوثيق لإيران، القوى العالمية التي اجتمعت في العاصمة النمساوية، على التوقف لفترة غير محددة، على الرغم من وجود نص مكتمل إلى حد كبير.
وفي 5 مارس، طالبت روسيا بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بعدم تأثر تجارتها مع إيران بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول وقالت واشنطن إنها لن تقبله.
وقال أوجي: "صادرات النفط الإيرانية ارتفعت في ظل أقسى العقوبات ومن دون انتظار نتائج محادثات فيينا".
وأضاف أن الزيادة كانت بفضل "الأساليب المختلفة المستخدمة للفوز بالعقود وإيجاد مشترين مختلفين".
وقال الوزير من دون الخوض في تفاصيل إن ذلك الارتفاع "زاد من القدرة التفاوضية للأصدقاء في فيينا".
صادرات محدودة
وظلت صادرات النفط الإيرانية محدودة منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 من الاتفاق النووي وإعادته فرض العقوبات.
وتعتبر إيران العقوبات الأميركية غير قانونية، وقالت إنها ستبذل قصارى جهدها لتفاديها.
وتملك إيران رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتعوّل بشكل كبير على إيرادات الخام، لكن العقوبات الأميركية التي تتعرض لها حالت دون تمكنها من الإنتاج بمستويات تقترب من طاقتها الإنتاجية منذ 2018.
وارتفعت صادراتها النفطية إلى ما يزيد على مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ نحو 3 سنوات، بناء على تقديرات من الشركات التي تتعقب التدفقات، ما يعكس زيادة الشحنات إلى الصين، كما زادت صادراتها عام 2021 على الرغم من العقوبات، بحسب تقديرات مستشارين ومحللين في قطاع النفط، لكنها ظلت أقل بكثير من 2.5 مليون برميل يومياً التي كانت تشحنها قبل إعادة فرض العقوبات.
وفي يوليو 2021، قالت الولايات المتحدة إنها تدرس فرض عقوبات "أكثر صرامة" على مبيعات النفط الإيراني للصين، للضغط على طهران لإبرام اتفاق نووي، ورفع تكلفة التخلي عن المفاوضات المتوقفة في فيينا.
وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن واشنطن تبحث في ظل تعثر المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني "خيارات أخرى تدفع طهران إلى مواصلة التفاوض أو معاقبتها إذا لم تفعل"، وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر.
اقرأ أيضاً: