استمرار القصف في تشيرنيغوف.. والبنتاجون: انسحاب روسي من تشيرنوبل

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، إن قافلة من الحافلات الأوكرانية انطلقت إلى مدينة ماريوبل الساحلية الجنوبية، الخميس، في محاولة للوصول إلى المدنيين المحاصرين هناك.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أكدت أن روسيا وافقت على فتح ممر إنساني للمدينة المحاصرة، حيث لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين فيها بعد أسابيع من القصف الروسي.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إنه من المحتمل أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا، خلال أسبوعين لإجراء محادثات، وذلك بعد استضافة مفاوضات بين البلدين في إسطنبول هذا الأسبوع.

وأضاف أوغلو في مقابلة تلفزيونية: "قد يحصل اجتماع على مستوى أعلى، على الأقلّ على مستوى وزراء الخارجية، خلال أسبوع أو أسبوعين"، مشيراً إلى أنه "من المستحيل تقديم موعد".

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قواتها الجوية دمرت عشرات المنشأة العسكرية الأوكرانية، وأنظمة دفاعية مضادة للصواريخ خلال الساعات الماضية.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف في إفادة صحافية إن "المقاتلات الروسية دمرت ليلاً، 52 منشأة عسكرية أوكرانية، و4 مواقع قيادة، ومنصة صواريخ (إس-300) وهاجمت 38 معقلاً، ومناطق تركيز للمعدات العسكرية"، حسب ما أوردت قناة "روسيا اليوم".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنّه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيراً إلى أنّ قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد.

وجاء إعلان الرئيس الأوكراني، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها ستلتزم اعتباراً من صباح الخميس، وقفاً لإطلاق النار في ماريوبل لإفساح المجال أمام إجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة، ما اعتبرته نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية "تلاعباً".

وأضاف زيلينسكي في رسالة مصوّرة: "نحن لا نصدّق أحداً، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة"، مشيراً إلى أنّ القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد.

وتابع: "لن نتنازل عن أيّ شيء. سنقاتل من أجل كلّ شبر من أرضنا".

وتستعد كييف لإرسال 45 حافلة الخميس لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبل، حسبما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك في تسجيل مصوّر نشر على تليجرام. 

قالت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، إن القصف والضربات الصاروخية الروسية مستمرة في تشيرنيغوف شمال شرقي أوكرانيا، على الرغم من التصريحات الروسية التي أشارت إلى "تقليص مقصود للنشاط العسكري" حول المنطقة.

وأضافت الوزارة في تقرير معلوماتي بشأن تطورات العمليات العسكرية أن "القوات الروسية لا تزال متمسكة بمواقعها في شرق وغرب كييف، رغم انسحاب عدد محدود من الوحدات. ومن المحتمل أن ينشب قتال عنيف في ضواحي المدينة خلال الأيام المقبلة".

وأشارت إلى أن "القتال العنيف مستمر في ماريوبل، وهي هدف رئيسي للقوات الروسية، لكن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على وسط المدينة".

قال جيريمي فليمنج، رئيس هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة تجسس، إن معلومات استخباراتية جديدة، أظهرت أن بعض الجنود الروس في أوكرانيا رفضوا تنفيذ الأوامر، وخربوا عتادهم وأسقطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم.

وأضاف فليمنج، في كلمة ألقاها، الأربعاء، بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أساء تقدير" قدرات القوات المسلحة الروسية التي كانت هائلة في يوم من الأيام، بينما هوّن من شأن مقاومة الشعب الأوكراني وعزيمة الغرب، الذي عاقب موسكو بعقوبات منسقة تنسيقاً كبيراً.

وتابع: "أساء بوتين تقدير الموقف بشدة"، و"نعتقد أن مستشاري بوتين يخشون إبلاغه بالحقيقة".

وأشار فليمنج نقلاً عن معلومات استخباراتية جديدة، إلى أن ثمة أدلة على "تدني معنويات الجنود الروس وسوء تسليحهم".

ومضى قائلاً: "رأينا جنوداً روساً، لديهم نقص في الأسلحة وانخفاض في الروح المعنوية، يرفضون تنفيذ الأوامر ويخربون أسلحتهم، بل وأسقطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم".

وتقول وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها المسلحة محترفة، وتنفذ واجبها في أوكرانيا بقدر كبير من النجاح، فيما تتهم الغرب بنشر "الأكاذيب" بخصوص العملية في محاولة لإسقاط روسيا.

قال مسؤول أوكراني، الأربعاء، إن موسكو وكييف ستستأنفان محادثات السلام، بينهما عبر الإنترنت في الأول من أبريل المقبل، بعد انتهاء أحدث جولة من المفاوضات في تركيا.

وأضاف المفاوض الأوكراني ديفيد أراكخميا في منشور عبر الإنترنت، أن أوكرانيا أكدت ضرورة عقد لقاء بين رئيسي البلدين، لكن روسيا ردّت بـأن"هناك حاجة لمزيد من العمل على مسودة معاهدة".

أعلنت رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون، ليل الأربعاء- الخميس، أنّها "لا تستبعد" أن تقدّم بلادها طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، في تغيير أساسي لموقفها الذي كان يرفض انضمام ستوكهولم لأي تحالف عسكري.

وقالت أندرسون في مقابلة مع قناة "إس في تي" التلفزيونية: "لا أستبعد بأيّ حال من الأحوال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

وأضافت زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي: "أريد أن نجري تحليلاً معمّقاً للإمكانيات المتاحة أمامنا في هذا الوضع، والتهديدات والمخاطر المرتبطة بها، لاتخاذ القرار الأفضل بالنسبة للسويد".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب تلفزيوني، الأربعاء، إن محادثات السلام بين
أوكرانيا وروسيا مستمرة "لكن في الوقت الحالي ليس هناك سوى كلام فقط، لا يوجد شيء ملموس".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تتأهب لهجمات جديدة من جانب روسيا في منطقة دونباس.

وأفاد زيلينسكي، بأنّه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيراً إلى أنّ قواته تستعد لخوض معارك جديدة شرق البلاد.

وأضاف زيلينسكي: "نحن لا نصدّق أحداً، ولا حتى أيّ جملة جميلة"، مشيراً إلى أنّ القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس.

وأنهى الرئيس الأوكراني كلمته في رسالة مصوّرة بـ "لن نتخلّى عن أيّ شيء. سنقاتل من أجل كلّ شبر من أرضنا".

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الأربعاء، إن القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبل للطاقة النووية، بعد أن سيطرت على المحطة في 24 فبراير الماضي.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "تشيرنوبل منطقة بدأوا فيها تغيير تمركزهم، لقد غادروا وابتعدوا عن منشأة تشيرنوبل باتجاه بيلاروسيا"، متابعاً: "نعتقد أنهم يغادرون، لا يمكنني القول إنهم غادروا جميعاً".

"فاجنر" في دونباس منذ 8 سنوات 

فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" جون كيربي، الأربعاء، إن "روسيا تستخدم عناصر فاجنر (مجموعة روسية شبه عسكرية)، في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا منذ 8 سنوات، لذا فهذه منطقة يتمتعون فيها بالخبرة".