السنغال.. فرار 6 آلاف بسبب مواجهات بين الجيش والمتمردين

نازحون يجلسون تحت شجرة بعد وصولهم قرية بوجينا، جامبيا - 15 مارس 2022. - AFP
نازحون يجلسون تحت شجرة بعد وصولهم قرية بوجينا، جامبيا - 15 مارس 2022. - AFP
بانجول-أ ف ب

تسببت مواجهات مسلحة بين الجيش السنغالي ومتمردي منطقة كازمانس (جنوب) في نزوح أكثر من 6 الآف إلى البلد المجاور جامبيا، بحسب السلطات.

وكان الجيش السنغالي أعلن، في 13 مارس، أنه أطلق عملية ضد المتمردين في إقليم كازامانس الذي تفصله جامبيا عن شمال السنغال.

 وقال الجيش إن "الهدف الرئيسي هو تفكيك قواعد" القائد العسكري للمتمردين ساليف ساديو، الواقعة على طول الحدود الشمالية مع جامبيا. 

وذكرت الوكالة الوطنية الجامبية لإدارة الأزمات في وثيقة تسلمت وكالة "فرانس برس" نسخة منها، السبت، أن عدد الفارين من العنف والذين تم إحصاؤهم منذ 13 مارس، بلغ 6 الآف و350 شخصاً بينهم 4 الآف و508 نازحين.

تمرد منذ عام 1982

واعتبرت وكالة إدارة الأزمات أنه "بسبب الوضع في منطقة كازامانس بالسنغال، أصبحت منطقة فوني كانسالا ملاذاً آمناً للاجئين والنازحين على حد سواء"، مشيرة إلى أنه "لم يعد بإمكان هؤلاء الأشخاص البقاء في منازلهم بسبب قرب القتال، وبشكل عام بسبب الانعكاسات العامة للنزاع المستمر".

Two internally displaced women prepare food in the village of Bujinha on March 15, 2022. - On Sunday March 13, 2022, Senegal launched a military operation against the Movement of Democratic Forces of Casamance (MFDC) separatists along the border Senegal and Gambia displacing hundreds of Senegalese and Gambian families into Gambia. (Photo by MUHAMADOU BITTAYE / AFP) - AFP
امرأتان نازحتان تعدان الطعام في قرية بوجينا - 15 مارس 2022  AFP

وتقع منطقة فوني كانسالا في الأراضي الجامبية على حدود كازامانس. وهي قريبة من المنطقة التي تدور فيها المعارك بين الجيش السنغالي ومتمردي حركة القوى الديمقراطية في كازامانس التي تقاتل من أجل استقلال المنطقة منذ 1982.

الهدف "سلام نهائي"

ووعدت الحكومة الجامبية بمساعدة النازحين. وأمر الرئيس أداما بارو بزيادة الدوريات بالقرب من الحدود، مؤكداً أنه سيحمي الدولة الصغيرة "من أي تهديد خارجي". 

ولجأ متمردو كازامانس المتهمون بالاتجار بالأخشاب والقنب، إلى جامبيا أو غينيا بيساو التي تقع على حدود السنغال أيضاً.

A young internally displaced girl holds onto her teddybear in the village of Bujinha on March 15, 2022. - On Sunday March 13, 2022, Senegal launched a military operation against the Movement of Democratic Forces of Casamance (MFDC) separatists along the border Senegal and Gambia displacing hundreds of Senegalese and Gambian families into Gambia. (Photo by MUHAMADOU BITTAYE / AFP) - AFP
طفلة نازحة تمسك بدميتها في قرية بوجينا - 15 مارس 2022 AFP

وكان النزاع استؤنف بشكل محدود العام الماضي عندما شنت السنغال هجوماً لطرد المتمردين، وجعل الرئيس السنغالي ماكي سال إرساء "سلام نهائي" في كازامانس من أولويات ولايته الثانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات