اتهام عملاء روس باستهداف محطة نووية أميركية بهجوم إلكتروني

محطة "وولف كريك" النووية في كانساس - الولايات المتحدة - Facebook@wolfcreeknuclear
محطة "وولف كريك" النووية في كانساس - الولايات المتحدة - Facebook@wolfcreeknuclear
واشنطن، لندن-رويترز

اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا، مسؤولين بالحكومة الروسية بالضلوع في حملة استمرت سنوات، لاستهداف منشآت البنية التحتية الحيوية لقطاع الطاقة في عشرات الدول، بما في ذلك محطة نووية أميركية.

وأفادت وزارة العدل الأميركية بأن محطة "وولف كريك" النووية في مدينة برلينجتون بولاية كانساس الأميركية، تعرضت لمحاولة الاختراق، من خلال استهداف حواسيب ترتبط بالمحطة بشكل غير مباشر، فيما فشل هذا الهجوم في إحداث أي تأثير سلبي.

واقترن هذا الإعلان بالكشف عن اتهامات جنائية ضد أربعة مسؤولين بالحكومة الروسية، اتهمتهم وزارة العدل الأميركية بتنفيذ عمليتي تسلل إلكتروني كبيرتين، استهدفتا قطاع الطاقة العالمي.

"هجمات في 135 دولة"

وقال ممثلو ادعاء أميركيون إن آلافاً من أجهزة الحاسوب في 135 دولة، تأثرت بين عامي 2012 و2018 بهذه الهجمات.

وفي إحدى لوائح التهمتين اللتين كُشف عنهما، الخميس، وتعود إلى يونيو 2021، اتهمت وزارة العدل، يفجيني فيكتوروفيتش جلادكيخ الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، وهو موظف بمعهد بحوث وزارة الدفاع الروسية، بالتآمر مع آخرين بين مايو وسبتمبر2017 لاختراق أنظمة مصفاة أجنبية، وتثبيت برامج ضارة معروفة باسم "تريتون" على نظام أمان من إنتاج شركة "شنايدر إلكتريك".

ولم تذكر اللائحة اسم المصفاة، لكن الخارجية البريطانية قالت في بيان، إنها موجودة بالمملكة العربية السعودية.

"الدب النشط"

وفي لائحة اتهام ثانية، قالت وزارة العدل، إن ثلاثة متسللين آخرين مشتبه بهم من جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف إس بي)، نفذوا هجمات إلكترونية على شبكات الحاسوب لشركات النفط والغاز ومحطات للطاقة النووية وشركات للمرافق ونقل الطاقة بين عامي 2012 و2017، وهي حملة عزاها باحثون منذ فترة طويلة إلى مجموعة يطلق عليها أحياناً اسم "الدب النشط" أو "الدب الهائج".

وفي بيانها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن متسللين من جهاز الأمن الاتحادي الروسي استهدفوا الأنظمة التي تتحكم في محطة "وولف كريك" النووية في كانساس "لكنهم فشلوا في إحداث أي تأثير سلبي".

وبحسب البيان، تشمل القائمة الطويلة للعمليات الإلكترونية الهجومية، قطاع الطاقة في المملكة المتحدة، والطيران الأميركي، إلى جانب معارض روسي بالمملكة المتحدة.

وأشار البيان إلى أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، فرضت عقوبات على شركة تابعة لوزارة الدفاع الروسية لتنفيذها نشاط إلكتروني خبيث ضد مصفاة النفط السعودية.

"هجمات مستقبلية"

وقال مسؤول بوزارة العدل الأميركية في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إنه بالرغم من حدوث التسلل الإلكتروني في القضيتين قبل سنوات، لا يزال المحققون قلقين من أن روسيا قد تشن هجمات مماثلة في المستقبل.

ووصف محللون في مجال الأمن الإلكتروني هذه التحركات بأنها "طلقة تحذيرية" لموسكو؛ وذلك بعد أن حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أيام فقط من معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن الحكومة الروسية ربما تعد لهجمات إلكترونية ضد أهداف أميركية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات