صربيا.. فوتشيتش يعلن فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية

الرئيس الصربي والمرشح الرئاسي ألكسندر فوتشيتش يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في بلجراد، صربيا. 3 أبريل 2022. - REUTERS
الرئيس الصربي والمرشح الرئاسي ألكسندر فوتشيتش يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في بلجراد، صربيا. 3 أبريل 2022. - REUTERS
بلجراد-أ ف ب

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأحد، فوز الحزب الحاكم "التقدّمي الصربي" (وسط اليمين) في الانتخابات التشريعية في البلاد، وذلك في أعقاب الأزمة الأوكرانية، رغم أن النتائج النهائية والرسمية لم تصدر بعد. 

وكانت استطلاعات رأي في صربيا، أفادت في وقت سابق الأحد، بأن فوتشيتش الذي وعد شعبه بضمان الأمان والاسقرار، على مشارف الفوز بالانتخابات الرئاسية في البلاد.

وقالت منظمة الانتخابات الحرة والديمقراطية الصربية وشركة "إبسوس"، إن استطلاعات الرأي لفوتشيتش (الحزب التقدمي) جاءت جيدة، حيث يتصدر بنسبة 59.8% على منافسه زدرافكو بونوس (تحالف النصر الوسطي) الذي حصل على 17.1%.

وفي وقت سابق الأحد، انطلقت في صربيا انتخابات رئاسية ونيابية، حيث يختار الناخبون رئيساً و250 نائباً في البرلمان إلى جانب انتخابات في عدد من البلديات.

فترة ثانية

ويخوض فوتشيتش الانتخابات للفوز بفترة ثانية مدتها 5 سنوات، طارحاً نفسه ضامناً للاستقرار في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، فيما تواجه بلاده ضغطاً من الغرب للاختيار بين علاقاتها التقليدية مع موسكو وتطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، أظهرت أن حزب التقدم الصربي (وسط يمين) بزعامة فوتشيتش، في الطريق لفرض هيمنته على البرلمان، وأنه الأوفر حظاً للفوز بولاية جديدة، فيما غيّرت الحرب في أوكرانيا مسار الحملة، في حين توقع مراقبون أن يكون التركيز على مواضيع مثل البيئة والفساد والحقوق.

واستغل فوتشيتش غزو أوكرانيا لمصلحته، مثيراً الهواجس من احتمالات حدوث عدم استقرار، ومقدماً في الوقت نفسه ضمانات أنه وحده قادر على الحؤول دون وقوع بلاده في أزمة مماثلة.

نسبة مشاركة أعلى

وانطلقت حملة الرئيس الصربي الحالي تحت شعار "سلام. استقرار. فوتشيتش"، حيث قال في تجمع انتخابي: "هذه الأزمات ضربت اقتصادات أقوى بكثير من اقتصادنا إلا اننا نتمتع باستقرار تام ونواجه التحديات بنجاح" واعداً بمتوسط أجور قدره 1000 يورو في مقابل 600 راهناً.

وأضاف لدى الإدلاء بصوته: "نأمل في تحقيق نصر كبير"، مشيراً إلى أن "صربيا ستستمرّ على طريق أوروبا ولكن على طريق السلام والاستقرار والهدوء والازدهار الاقتصادي طبعاً".

واستقل صرب من كوسوفو، الإقليم الجنوبي السابق الذي لم تعترف به بلجراد، 40 حافلة للمشاركة في الانتخابات في صربيا المجاورة، بعدما رفضت بريشتينا تنظيم الانتخابات على أراضيها.

وأبلغت منظمات غير حكومية، مثل "CRTA" التي تراقب عملية الانتخابات، عن وقوع حوادث وأعمال عنف.

وأكد زعيم حزب معارض من (يسار الوسط) بافلي جربوفيتش، أنه تعرض لهجوم أثناء محاولته منع تزوير أصوات قرب مكاتب تابعة لحزب التقدم الصربي في بلجراد.

أمال ضعيفة للمعارضة

من جانبه، قال المنافس لفوتشيتش، بونوش المدعوم من معسكر المعارضة المؤيد للاتحاد الأوروبي، خلال إدلائه بصوته: "آمل أن تكون هذه الانتخابات مرادفة لتغيير جدي في صربيا"، مضيفاً: "أؤمن بمستقبل مشرق والانتخابات هي الطريقة الصحيحة لتغيير الوضع".

ورغم نزول الآلاف إلى الشارع في يناير الماضي، بسبب تراجع فوتشيتش عن مشروع لتعدين الليثيوم أثار الجدل، وكان ذلك بمثابة هزيمة غير عادية لفوتشيتش الذي نادراً ما اضطر للتراجع عن قرارات طيلة فترة توليه السلطة.

وقال رئيس المرصد المستقل للانتخابات "CESID" بويان كلاتشار: "ليست صدفة" أن يتبنى الحزب الحاكم خطاباً جديداً لأن الحرب "غيرت أولويات الناخبين".

وأضاف: "بتغيّر نقطة التركيز الرئيسية للحملة، تضررت المعارضة أكثر بالحزب الحاكم ويبدو أنهم لم يكونوا جاهزين للتكيف مع الظروف الجديدة".

ولا تزال صربيا بعيدة في مواقفها عن أوروبا، إذ يدعم قسم كبير من السكان الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعاملت الحكومة بحذر مع الأزمة في أوكرانيا من خلال إدانة روسيا رسمياً في الأمم المتحدة وفي الوقت نفسه الامتناع عن فرض أي عقوبات على موسكو وسط دعم العديد من الصرب لحرب الكرملين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات