موسكو تتوعد بتكثيف غاراتها على كييف بعد هجمات داخل روسيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، قصف مصنع للأسلحة في محيط العاصمة الأوكرانية كييف، وتوعدت بمزيد من الضربات، رداً على ما قالت إنها "هجمات أوكرانية داخل الأراضي الروسية"، رغم نفي الحكومة الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، إن "عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف مواقع في كييف سيزداد رداً على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب، التي ينفذها نظام كييف القومي في الأراضي الروسية"، معلناً تدمير وحدة لإنتاج صواريخ أرض-جو في مصنع فيزار.

وأشارت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية إلى أن صاروخ "كاليبر" أطلق من البحر، أصاب مصنعاً للأسلحة في ضواحي كييف. 

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن دوي انفجارات سُمع في قطاع فاسيلكيف (جنوب غربي كييف)، فيما أطلق الجيش الأوكراني منظومة الدفاع المضاد للطائرات.

ورفضت أوكرانيا، الخميس، الاتهامات الروسية بأنها قصفت بلدتين حدوديتين روسيتين، فيما اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لـ"هجمات إرهابية" في المنطقة الحدودية لتغذية "الهستيريا المناهضة لكييف" في روسيا.

واستنكر المجلس الوطني الأوكراني للأمن والدفاع تأكيدات حاكم منطقة كورسك الروسية، من دون نفيها رسمياً، بأن قرية في منطقة كورينفسكي تعرضت للقصف من الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى اتهامات تفيد بتضرر معبر حدودي في منطقة بريانسك.

وقبيل ذلك، أكدت لجنة التحقيقات الروسية أن مروحيتين أوكرانيتين "مزودتين بأسلحة ثقيلة" دخلتا روسيا ونفذتا "6 غارات على الأقل على مبانٍ سكنية في قرية كليموفو" في منطقة بريانسك.

وجراء ذلك، أصيب 7 أشخاص، من بينهم طفل "بدرجات متفاوتة"، بحسب المصدر نفسه.

السيطرة على مصنع بماريوبل

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت أيضاً بشكل كامل على مصنع إيليتش للصلب في مدينة ماريوبل الساحلية المحاصرة.

وتشهد ماريوبل، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع، أعنف قتال ودمار هو الأكبر نطاقاً منذ أن شنت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

"مرتزقة بولندا"

وأعلنت روسيا، الجمعة، أنها قتلت نحو 30 ممن قالت إنهم "مرتزقة بولنديون" في ضربة شنتها في شمال شرق أوكرانيا فيما التوتر على أشده بين موسكو ووارسو.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، في بيان، إن "نتيجة للضربة، تمت تصفية وحدة من المرتزقة تابعة لفرقة عسكرية بولندية خاصة في بلدة إيزيوميسك في منطقة خاركوف. وقد تم القضاء على نحو 30 مرتزقة بولنديين".