جونسون في الهند رغم الاختلاف مع مودي بشأن حرب أوكرانيا

مسؤولون في استقبال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لدى وصوله إلى مطار أحمد آباد- 21 أبريل 2022 - AFP
مسؤولون في استقبال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لدى وصوله إلى مطار أحمد آباد- 21 أبريل 2022 - AFP
لندن - أ ف ب

بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، زيارته إلى الهند والتي تتركز على مناقشات تجارية واستراتيجية، على الرغم من اختلاف موقف نظيره الهندي ناريندرا مودي بشأن الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وعشية رحلته، أعلن رئيس الحكومة البريطانية مساء الأربعاء عن اتفاقات تجارية بقيمة مليار إسترليني (1,2 مليار يورو) مع الهند.

ووصفت رئاسة الحكومة البريطانية الزيارة التي تم تأجيلها من قبل بسبب وباء فيروس كورونا بأنها بداية "حقبة جديدة" في التجارة والاستثمار والشراكة التكنولوجية بين البلدين.

وأوضحت في بيان أن هذه الشراكة ستسمح بإحداث 11 ألف فرصة عمل في المملكة المتحدة.

وقال جونسون الذي يواجه فضيحة تتعلق بحفلات في مقر رئاسة الحكومة خلال فترة القيود المرتبطة بكورونا، في بيان: "أرى إمكانيات هائلة لما يمكن لبلدينا العظيمين تحقيقه معاً".

استثمارات واسعة

وبدأت زيارة جونسون في الوقت الذي يبت فيه البرلمان البريطاني في مسألة عرض قضية الحفلات هذه على لجنة تكلف تحديد ما إذا كان زعيم حزب المحافظين قد ضلل البرلمان عمداً، ما قد يعني الاستقالة حسب مدونة السلوك الوزارية، في توضيحاته المتعلقة بفضيحة الحفلات أو "بارتي جيت".

وبعد يوم أول في ولاية جوجارات غربي الهند، يخطط جونسون لاستثمارات وشراكات في مجموعة واسعة من المجالات ولا سيما في إطلاق الأقمار الصناعية،

وسيصل رئيس الوزراء البريطاني إلى نيودلهي الجمعة، وسيلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي على أمل دفع المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي تطمح إليها لندن قدماً.

وبشأن الوضع في أوكرانيا، تبنى البلدان موقفين مختلفين. إذ تعزز لندن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا وكانت في طليعة الدول في دعم كييف بالأسلحة، بينما حرصت حكومة مودي على الامتناع عن إدانة روسيا علناً، وعن المشاركة في تصويت في هذا الاتجاه ضد موسكو في الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم جونسون إن الأمر بالنسبة للندن يتعلق بالعمل مع الهند "لتوسيع التحالف" ضد روسيا، ولكن ليس "إعطاء دروس" للهند.

وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن جونسون ومودي سيجريان "مناقشات معمقة" حول "الدفاع الاستراتيجي والشراكة الدبلوماسية والاقتصادية، بهدف تعزيز شراكتنا الوثيقة وتكثيف التعاون الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، التي تحتل أولوية لدى الدبلوماسية البريطانية بعد بريكست.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات