أفاد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اضطر للاحتماء بسبب ضربات صاروخية، أثناء زيارة مفاجئة إلى أوديسا، المدينة الرئيسية في جنوب أوكرانيا حسبما أفادت "فرانس برس".
وأكد المصدر أنه خلال لقاء بين ميشيل ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال "اضطر المشاركون إلى مقاطعة الاجتماع للاحتماء لأن صواريخ ضربت منطقة أوديسا مرة أخرى".
وقال مراسل شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في بروكسل، آدم بارسونز، إنه تم أخذ ميشال إلى ملجأ للقنابل عقب القصف.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق، الاثنين، أن 4 صواريخ عالية الدقة من طراز أونكس تم إطلاقها من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا وضربت منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا حسبما نقلت وكالة "رويترز".
ولم يذكر الجيش مزيداً من التفاصيل.
يوم أوروبا
وزار ميشيل، الاثنين، أوديسا للاحتفال بيوم أوروبا في ذكرى النصر على النازية واستسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وقال ميشيل على تويتر: "أتيت لأحيي ذكرى يوم أوروبا في أوديسا، المدينة التي قال الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين إنه يمكنك أن تشعر بأوروبا فيها".
وتابع: "أوديسا اليوم أيضاً هي المكان الذي يحافظ فيه الأوكرانيون على زخمهم من الرصاص والصواريخ ويدافعون عن حريتهم من العدوان الروسي. أنتم لستم وحدكم. الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانبكم".
ونقل المسؤول الأوروبي عن ميشيل إشارته خلال الزيارة المفاجئة إلى "تأثير الحرب الروسية على سلاسل الإمداد العالمية"، لا سيما فيما يتعلق بالحبوب، التي "علقت أطنان كثيرة منها في الميناء بسبب حصار روسيا للبحر الأسود".
وأضاف أنّ الحصار "لا يضر بالاقتصاد الأوكراني فحسب، بل يعيق أيضاً وصول العالم إلى المواد الغذائية الحيوية ويعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر".
قصف كييف خلال زيارة جوتيريش
وهذه هي المرة الثانية التي تقصف فيها روسيا مدناً أوكرانية أثناء زيارة مسؤول غربي، ففي نهاية أبريل الماضي، تعرّضت العاصمة الأوكرانية كييف لقصف تزامناً مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى أوكرانيا علماً بأن هذا القصف كان الأول من نوعه منذ منتصف أبريل.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش وأفراد فريقه "صدموا" بمدى قرب القصف الروسي من مكان وجودهم خلال زيارتهم العاصمة الأوكرانية، مؤكدا أنهم جميعاً "بخير".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سافيانو أبرو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإنساني قوله: "إنها منطقة حرب، ولكن وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم"، دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى السكني الذي استهدفه قصف صاروخي مخلفاً ثلاثة جرحى.
اقرأ أيضاً: