استبق "حزب الله" اللبناني نتائج الانتخابات النيابية التي جرت الأحد، ووجه تهديداً لخصومه في البرلمان، في وقت تظهر النتائج الأولية لعملية التصويت أن حلفاءه تعرضوا لانتكاسة.
وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة للحزب محمد رعد متوجهاً لخصومه: "نتقبّلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي"، في إشارة ضمنيّة إلى غريمه "حزب القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع.
وبحسب النتائج الأولية للماكينات الانتخابية لمختلف الأحزاب اللبنانية، حقق "القوات" برئاسة سمير جعجع الذي يعد غريماً لدوداً لـ"حزب الله"، مكاسب كبيرة بعد تركيز حملته على انتقاد الحزب.
وقال رعد في كلمة بثتها قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله": "انتبهوا لخطابكم وسلوككم ومستقبل بلدكم"، وأضاف: "لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية".
خسارة مقاعد
ويتهم الحزب الذي يعتبر الفصيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد الحرب الأهلية (1975-1990)، "حزب القوات اللبنانية" بفتح النار على أنصاره في أكتوبر الماضي خلال تظاهرة في بيروت شهدت سقوط سبع ضحايا، وهو ما نفاه الحزب المسيحي.
وحزب القوات، وهو جزء من الطبقة السياسية التي لم تتغير تقريباً منذ نهاية الحرب الأهلية قبل نحو ثلاثة عقود، يمكن أن يصبح أكبر حزب مسيحي في البرلمان على حساب "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون حليف "حزب الله".
كما خسر حلفاء تقليديون مقاعدهم، على غرار النائب السابق طلال إرسلان الذي شغل المقعد طوال 30 عاماً، إضافة إلى النائب السابق أسعد حردان المقرب من سوريا.
وينتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات مساء الاثنين أو الثلاثاء، لمعرفة ما إذا كان "حزب الله" الذي احتفظ على ما يبدو بكل مقاعده، يمكنه الاعتماد على حلفائه لتحقيق أغلبية في البرلمان.
اقرأ أيضاً: