"أكثر ملاءمة للمعارك".. روسيا تحدّث أسطول دباباتها بطراز T-90M

جنود روس يقودون دبابة من طراز T-90M خلال عرض عسكري في يوم النصر وسط موسكو، روسيا  9 مايو 2021. - REUTERS
جنود روس يقودون دبابة من طراز T-90M خلال عرض عسكري في يوم النصر وسط موسكو، روسيا 9 مايو 2021. - REUTERS
دبي- الشرق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء تسليم قواتها البرية دبابات T-90M المعدلة "الأكثر ملاءمة لخوض المعارك الحديثة"، فيما يتصاعد القتال في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وقالت الوزارة إن الدبابات الجديدة قادرة على تبادل المعلومات مع الدبابات الأخرى في الوقت الفعلي، وأن "قطاراً محملاً بالدبابات الجديدة انطلق من مصنع أورال فاجون زافود" إلى ثكنات الجيش.

وأضافت أن القوات البرية الروسية يجب أن تتسلم أكثر من 400 دبابة مدرعة جديدة خلال العام الجاري 2022، وفق ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي".

ودبابة T-90M نسخة معدلة ومطورة عن دبابات T-90 الشهيرة، مزودة بسبطانة ذات دقة تصويب عالية من عيار 125 ملم. كما حصلت هذه الدبابة على أنظمة "كالينا" للتوجيه والتصويب الإلكتروني، والتي تعتمد على تقنيات بصرية وحرارية متطورة، إضافة لمدفع رشاش يمكن التحكم به عن بعد من عيار 12.7 ملم، بحسب الوكالة.

ورأت وكالات استخباراتية ودفاعية غربية، أبريل الماضي، أن موسكو تُعيد تركيز جهودها للاستيلاء على جنوب وشرق أوكرانيا، بعد تعثر جهود روسيا الأولية في الاستيلاء على العاصمة كييف.

وبالفعل باتت مدينة ماريوبل الساحلية جنوب شرق أوكرانيا، والاستراتيجية على البحر الأسود في قبضة القوات الروسية بالكامل مع إعلان هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في ساعة مبكرة الثلاثاء، انتهاء المهمة القتالية بالنسبة لآخر مقاتليها المحاصرين في المدينة داخل مصنع "آزوف ستال" للصلب.

معارك محتدمة

ويشهد خط الاشتباك في إقليم دونباس تصاعداً في القتال، إذ أبلغت القوات الانفصالية في كل من دونيتسك ولوغانسك عن أكبر عمليات قصف قام بها الجيش الأوكراني في الأشهر الأخيرة، بحسب ما أفادت وكالة "تاس" الروسية.

من جهتها، رجّحت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي على تويتر أن "تستمر روسيا في الاعتماد بشكل كبير على الضربات المدفعية، فيما تحاول استعادة الزخم خلال تقدمها في دونباس".

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا "قد تكون لجأت إلى الاعتماد المتزايد على القصف المدفعي العشوائي بسبب محدودية القدرة على الاستحواذ على الهدف، وعدم الاستعداد للمخاطرة بتحليق الطائرات المقاتلة بشكل روتيني خارج خطوطها الأمامية. يشير حجم هذا الضرر إلى استعداد موسكو لاستخدام المدفعية ضد المناطق المأهولة".

وقدّرت الوزارة تضرر نحو 80% من المباني السكنية في العاصمة كييف، خصوصاً منطقة تشيرنيغوف، حيث يُقدر أن نحو 3500 مبنى قد دُمر أو تضرر خلال تقدم القوات الروسية.

ماريوبل

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن "العسكريين الذين يدافعون عن مصنع "آزوف ستال" للصلب أنهوا مهمتهم القتالية، وتم إجلاء المئات من العسكريين الأوكرانيين.

ويعتبر المجمع آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبل الساحلية التي تسيطر عليها القوات الروسية، ومع هذا الإعلان فالمدينة أصبحت تحت السيطرة الروسية بالكامل.

وذكرت هيئة الأركان عبر صفحتها على فيسبوك، "أمرت القيادة العسكرية العليا قادة الوحدات المتمركزة في آزوف ستال بإنقاذ حياة الأفراد"، مؤكدة استمرار الجهود التي لإنقاذ القوات التي بقت على أراضي أزوف ستال.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنّ أكثر من 260 عسكرياً أوكرانياً، بينهم 53 جريحاً، تمّ إجلاؤهم الاثنين من مجمّع الصلب.

وقالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار في رسالة مصوّرة: "في 16 مايو تمّ إجلاء 53 (عسكرياً) جريحاً إصاباتهم خطرة من آزوف ستال إلى نوفوازوفسك لتلقّي الرعاية الصحّية، ونُقل 211 آخرون إلى أولينيفكا عبر ممرّ إنساني"، مشيرة إلى أنّ هؤلاء العسكريين سيتمّ لاحقاً "تبادلهم"، كون المدينتين اللتين نقلا إليهما تخضعان لسيطرة القوات الروسية وقوات أوكرانية انفصالية موالية لموسكو.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، التوصل إلى هدنة في مجمّع "آزوف ستال" للصلب، قائلة إن "هناك وقفاً لإطلاق النار في الوقت الحالي، كما فتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك" في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات