رواندا تتهم الكونغو بقصف أراضيها وتطالب بالتحقيق

قوات عسكرية رواندية في مطار كيغالي الدولي- 10 يوليو 2021 - REUTERS
قوات عسكرية رواندية في مطار كيغالي الدولي- 10 يوليو 2021 - REUTERS
كيجالي/دبي-رويترزالشرق

أعلنت رواندا، الاثنين، أنها طلبت من هيئة إقليمية القيام بتحقيق في قصف جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة لأراضيها، موضحةً أن ذلك أدى لإصابة عدة أشخاص وألحق أضراراً بممتلكات.

وقالت وزارة الدفاع الرواندية في بيان إنها طلبت من آلية التحقق المشتركة الموسعة التحقيق في مهاجمة أراضيها.

وهذه الآلية عبارة عن مجموعة خبراء عسكريين من المنطقة يراقبون الحوادث الأمنية ويُحققون فيها.

وأضافت الوزارة أن الهجوم استهدف منطقة موسانزي شمال رواندا، وتسبب في إصابة "العديد من المدنيين وألحق أضراراً بممتلكات".

وقد يؤدي الحادث المزعوم إلى تأجيج التوتر في العلاقات بين الدولتين اللتين تتبادلان الاتهامات منذ فترة طويلة بدعم جماعات مسلحة.

وتوتَّرت العلاقات بين البلدين الجارين منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في 1994، ففي أعقاب هذه الإبادة التي قتل فيها 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين، تدفق ملايين اللاجئين الروانديين على شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وعندما تم تشكيل حكومة التوتسي الجديدة في رواندا بعد الإبادة الجماعية، لجأ أكثر من مليوني شخص من الهوتو إلى شرق الكونغو.

وقدَّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين حينها أن 7٪ فقط من هؤلاء اللاجئين هم من بين مرتكبي الإبادة الجماعية، ويشار إليهم غالباً باسم "إنترهاموي" أو القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (اتحاد تحرير رواندا).

الحرب الأولى

لكن هذا لم يمنع رواندا من التصميم على ملاحقتهم، إذْ غزت مع أوغندا في عام 1996 شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في محاولة لاستئصال من تبقى ممن يعتقد أنهم ارتكبوا الإبادة الجماعية.

وتمكن تحالف يتألف من الجيشين الأوغندي والرواندي، جنباً إلى جنب مع زعيم المعارضة الكونغولية لوران ديزيريه كابيلا، في نهاية المطاف من هزيمة الديكتاتور موبوتو سيسي سيكو.

وأصبح كابيلا رئيساً في مايو 1997، ثم في عام 1998 أمر القوات الرواندية والأوغندية بمغادرة شرق الكونغو الديمقراطية، خوفاً من سعي هاتين القوتين الإقليميتين إلى ضم تلك الأراضي الغنية بالمعادن. وقد تلقت حكومة كابيلا دعماً عسكرياً من أنغولا وزيمبابوي وشركاء إقليميين آخرين.

الحرب الثانية

وغالباً ما يشار إلى الصراع الذي أعقب ذلك على أنه الحرب العالمية في إفريقيا، إذ حاربت 9 دول بعضها البعض على الأراضي الكونغولية.

وإثر مقتل كابيلا في عام 2001 على يد حارسه الشخصي، وقدوم ابنه جوزيف كابيلا إلى السلطة، هدأت الأوضاع إلى حد ما.

ثم في أبريل 2002، وضعت "اتفاقية صن سيتي" التي تم توقيعها في جنوب إفريقيا، وما تلاها من اتفاق بريتوريا في يوليو من العام نفسه، نهاية رسمية للحرب، وتولت الحكومة الانتقالية لجمهورية الكونغو الديمقراطية السلطة في يوليو 2003.

لكن شرق الكونغو الديمقراطية لا يزال مصدراً للتوتر بالمنطقة في ظل انتشار ميليشيات القوات الديمقراطية لتحرير رواندا جنوب منطقة كيفو بالكونغو الديمقراطية وشمالها، وفي ظل المحاولات المستمرة من الجانبين الكونغولي والراوندي لإنهاء نشاط الميليشيات هناك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات