لقي ضابط بالشرطة الإيرانية حتفه، وأصيبت زوجته بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته، مساء الجمعة، حسبما أعلن قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)، السبت.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية على صفحتها على تويتر عن العميد أحمد طاهري قوله إنه "قرابة الساعة 10 مساء أمس (الجمعة) تعرضت السيارة الشخصية للرائد عباس راه انجام أحد مرتبات شرطة قضاء دليكان إلى اعتداء مسلح أثناء عودته من مدينة إيرانشهر إلى دليكان برفقة عائلته".
وأضاف: "بدأت تحقيقات الشرطة المتخصصة للتعرف إلى مرتكبي هذه الجريمة الهاربين، والقبض عليهم، والتي ستعلن نتائجها لاحقاً".
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من استهداف ضابط في الحرس الثوري.
وكانت طهران أعلنت، الأحد، اغتيال العقيد صياد خدائي الذي عمل بفيلق القدس التابع للحرس الثوري، في سوريا والعراق، بعدما فتح مجهولون النار عليه قرب منزله بشرق العاصمة.
وقال الحرس، في حينه، إنه ألقى القبض على أعضاء من شبكة تجسس تعمل لحساب إسرائيل.
وأفادت خدمة العلاقات العامة بالحرس الثوري الإيراني، في بيان، بأنه تم توقيف أعضاء الشبكة التابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، مشيرة إلى أنها حاولت "سرقة وتدمير الممتلكات الشخصية والعامة"
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أن العقيد "اغتيل بعد أن فتح شخصان على متن دراجة النار عليه قرب منزله بشارع مجاهدي الإسلام في طهران".
"الوحدة 840"
والأسبوع الماضي، قال مسؤول استخباراتي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف خلف الاغتيال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا العملية "بمنزلة تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم الوحدة 840".
وتعمل "الوحدة 840"، التي لا تعترف بها إيران، على تنفيذ عمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقاً للحكومة الإسرائيلية وعدد من مسؤولي الجيش والاستخبارات.
ولفت مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إلى أن "العقيد خدائي كان نائب قائد الوحدة 840، وشارك في التخطيط لمؤامرات عابرة للحدود ضد أجانب بمن فيهم إسرائيليون".
وأشاروا إلى أن العقيد كان "مسؤولاً عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وتورط، خلال العامين الماضيين، في محاولات هجمات إرهابية ضد إسرائيليين وأوروبيين ومدنيين أميركيين ومسؤولين حكوميين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا وقبرص"، وغيرها من الدول.
اقرأ أيضاً: