رئيس أركان إسرائيل السابق: لولا عملياتنا لأصبحت ايران نووية منذ 10 سنوات

رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جادي آيزنكوت يلقي كلمته في كلية نتنانيا بإسرائيل- 1 يونيو 2022 - Twitter
رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جادي آيزنكوت يلقي كلمته في كلية نتنانيا بإسرائيل- 1 يونيو 2022 - Twitter
دبي-الشرق

أقر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جادي آيزنكوت بأن "إسرائيل تنفذ عمليات متنوعة لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية، وكانت جميعها تقريباً سرية"، معتبراً أنه "لولا هذه العمليات لأصبحت إيران، باعتقادي، قوة نووية منذ 7 أو حتى 10 سنوات".

وجاءت تصريحات آيزنكوت خلال مؤتمر داجان لشؤون الأمن والاستراتيجية في كلية نتانيا، لتعزز ما كان يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في هذا الشأن، وتضعف رواية الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة نفتالي بينيت، من أنه في عهد نتنياهو تم إهمال الملف الإيراني.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هايوم"، كان بينيت وعدد من الوزراء في حكومته قد اتهموا نتنياهو بأنه لم يخصص ميزانيات لبناء خيار عسكري ضد إيران، ما سمح لها بالاقتراب من امتلاك قنبلة نووية. 

في المقابل قال المقربون من نتنياهو إن رئيس الأركان الإسرائيلي الحالي أفيف كوخافي هو من أصر على توجيه الأموال لصالح احتياجات أخرى للجيش الإسرائيلي.

كما تدّعي الحكومة الإسرائيلية الحالية أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بضغط من إسرائيل، كان خطأً استراتيجياً، إذ لم يضع نتنياهو في الاعتبار إمكانية وصول الحزب الديمقراطي للحكم في واشنطن، والذي يرفض تماماً التهديد بالخيار العسكري ضد إيران.

ويرى المحيطون بنتنياهو أن كون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تلوح بالتهديد العسكري ضد إيران ليس مسألة حتمية، وإنما هي نتاج الفشل الناجم عن سلوك الحكومة الإسرائيلية الحالية.

أحدث العمليات الإسرائيلية

وكان مسؤول استخباراتي كشف لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف خلف قتل ضابط "الحرس الثوري" الإيراني العقيد حسن صياد خدائي، بمسدسات كاتمة للصوت أمام منزله في شرق العاصمة الإيرانية طهران.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا العملية "بمثابة تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم الوحدة 840".

وتعمل "الوحدة 840"، التي لا تعترف بها إيران رسمياً، على تنفيذ عمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقاً للحكومة الإسرائيلية وعدد من مسؤولي الجيش والاستخبارات.

ولفت مسؤولون إسرائيليون تحدثوا للصحيفة إلى أن "العقيد خدائي كان نائب قائد الوحدة 840 وشارك في التخطيط لمؤامرات عابرة للحدود ضد أجانب بمن فيهم إسرائيليون".

تحديات إسرائيل

وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جادي آيزنكوت أن "تحديات إسرائيل كثيرة، لكن التحدي الرئيسي ليس التهديد النووي الإيراني ولا الفلسطينيين أو مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله وإيران، وإنما الحصانة الوطنية للمجتمع الإسرائيلي وقدرته على التعامل مع التحديات".

وتابع: "هناك علامة استفهام هنا، وحقيقة أنه لا توجد سياسة أمنية متماسكة، وأنه ليس لدينا مفهوم طويل الأجل للأمن القومي هو أمر سخيف".

وانتقد آيزنكوت وجود "أصوات تحريض وتحريض مضاد ضد قادة الجيش واالأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، وقال: "للأسف هناك صمت في القيادة الإسرائيلية السابقة والقيادة الحالية حول هذا الموضوع".

وكان الحاخام مائير مزوز، الذي يعد من كبار الحاخامات في الطائفة الأرثوذكسية-السفاردية المتشددة، وصف قادة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت ووزيري خارجيته يائير لبيد وماليته أفيجدور ليبرمان بأنهم "خونة، وأسوأ من النازيين".

وتمنى الحاخام، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، موت أو اختفاء بينيت ولبيد الذي وصفه بأنه "خنزير".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات