هاجمت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، سلوك الصين "المثير للقلق" في مجالات العلاقات الدبلوماسية و"سرقة الملكية الفكرية"، وكل من الفضاء والأمن السيبراني، وطالبت بدراسة هذا السلوك "بشكل أوضح"، بالنظر إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وقالت أناند في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، السبت، على هامش منتدى "حوار شانجريلا" الأمني في سنغافورة، إن "كل هذه السلوكيات مزعجة للغاية ومثيرة للقلق"، مضيفة: "يجب أن نتراجع وندرس السلوك الصيني بشكل أوضح".
ولم ترد أناند بشكل مباشر عن أسئلة بشأن ما إذا كانت كندا ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم صيني، وقالت إن بلادها لا تزال ملتزمة بسياسة الصين الواحدة، وأنها قلقة من مستوى النشاط العسكري الصيني في المنطقة.
وأكدت وزيرة الدفاع الكندية أن "مواصلة بناء العلاقات مع تايوان أمر هام". وعند سؤالها عن تراجع الوحدة الغربية بشأن الرد على الحرب الروسية في أوكرانيا، قالت إن كندا لا تزال ملتزمة "التزاماً راسخاً" بسيادة أوكرانيا، وأنها "تقف كتفاً إلى كتف مع أوكرانيا على الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة".
علاقات متوترة
وتأتي تصريحات أناند بعد أن أفادت تقارير حديثة باعتراض مقاتلات صينية طائرات كندية كانت تساعد في تنفيذ عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية، الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بأنه "غير مسؤول واستفزازي".
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين كندا والصين، نهاية عام 2018، مع اعتقال المديرة المالية لشركة "هواوي" منج وانزو في مدينة فانكوفر الكندية، ما أشعل أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، قبل أن يُطلق سراحها، نهاية سبتمبر 2021 عائدة إلى بكين.
وشهدت العلاقات تدهوراً جديداً حين أعلنت كندا في نهاية مايو ، حظر الشركات الصينية من عقود شبكة الـ 5G "بعد مراجعة أجرتها الأجهزة الأمنية، وبالتشاور مع أقرب حلفائنا"، فيما انتقدت بكين اتخاذ أوتاوا القرار "باسم الأمن القومي"، مهددة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشركات الصينية.
وتحث الولايات المتحدة حلفاءها على التخلي عن الشركات الصينية في إطار تجهيز شبكات الجيل الخامس، بحجة أن بكين يمكن أن تستخدم هذه الشركات لمراقبة اتصالات الدولة وحركة البيانات.
اقرأ أيضاً: