"منظمة التجارة" تقرّ بصعوبة إبرام اتفاقات دولية

المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية (WTO) نجوزي أوكونجو إيويالا تحضر حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثاني عشر - 12 يونيو 2022 - REUTERS
المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية (WTO) نجوزي أوكونجو إيويالا تحضر حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثاني عشر - 12 يونيو 2022 - REUTERS
جنيف - رويترز

أعربت المديرة العام لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويلا، الأحد، عن تفاؤلها بأن أكثر من 100 من وزراء التجارة الذين يجتمعون في جنيف سيبرمون اتفاقاً أو اثنين عالميين، الأسبوع الجاري، رغم الإقرار بصعوبة هذا الأمر.

وقالت إيويلا في مؤتمر صحافي، قبل الاجتماع الذي يعقد بين يومي 12 و15 يونيو الجاري، إن "العالم تغيّر منذ آخر مؤتمر وزاري لمنظمة التجارة العالمية قبل نحو 5 سنوات".

وأضافت: "أتمنى أن أقول ما هو أفضل، لكن الأمر بالتأكيد أكثر تعقيداً"، معتبرة أن "جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا وأزمات الغذاء والطاقة الكبرى، هي أجزاء من أزمة كبرى متعددة المخاطر".

وحثت إيويلا الوزراء في كلمة الافتتاح على أن "يُظهروا للعالم أن المنظمة يمكنها اتخاذ الإجراء المناسب وإنجاز اتفاقات تتعلق بموضوعات مثل خفض دعم الصيد، وتوفير لقاحات كورونا، والأمن الغذائي، وتحديد مسار إصلاح منظمة التجارة العالمية نفسها".

وقالت: "تقرير ما يتبقى يتطلب إرادة سياسية، وأنا أعلم أنها لديكم، لإيصالنا إلى خط النهاية"، مشيرة إلى أن ذلك "سيكون صعباً".

وتابعت إيويلا:"دعوني أكُن واضحة، إن إبرام اتفاق واحد أو اثنين لن يكون طريقاً سهلاً، الطريق سيكون وعراً وصخرياً، وقد تكون هناك ألغام في المسار"، مضيفة أنها "متفائلة" بأن الاجتماع سيفضي إلى اتفاق واحد أو اثنين". وأشارت أيضاً إلى ضرورة اعتراف الوزراء بأن "الحلول الوسط ليست مثالية على الإطلاق".

انقسامات

انسحب ممثلو نحو 40 دولة عندما تحدث وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف، في دليل على الانقسامات بين أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 164 عضواً.

في وقت سابق، التقى وزراء التجارة من الاتحاد الأوروبي و29 وزيراً آخر ممثلَ أوكرانيا، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم ورغبتهم في التخفيف من مشكلات الإمدادات الغذائية.

وتتخذ الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية القرارات بالإجماع، ما يعني أن دولة واحدة يمكنها عرقلة التقدم، وغالباً ما تجري المفاوضات على مدى سنوات.

في إشارة إلى الصعوبات العالمية، خُصص اجتماع الجلسة الافتتاحية، الأحد: "للتحديات التي تواجه نظام التجارة المتعدد الأطراف".

وتجمعت مجموعات بالقرب من مقر المنظمة في مطلع الأسبوع، وندد البعض بالرأسمالية، ودعا البعض الآخر إلى إنهاء التمييز المتعلق بتوزيع اللقاحات.

وبحسب رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها "رويترز"، مُنع هؤلاء جميعاً من دخول مقر منظمة التجارة العالمية "لأسباب أمنية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات