عائلة جوليان أسانج تستغيث بألمانيا لحل قضيته في أميركا

متظاهرون يرفعون لافتة خلال احتجاج على تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، في أثينا، اليونان- 20 يونيو 2022. - REUTERS
متظاهرون يرفعون لافتة خلال احتجاج على تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، في أثينا، اليونان- 20 يونيو 2022. - REUTERS
برلين-أ ف ب

دعا والد جوليان أسانج وشقيقه الحكومة الألمانية، الاثنين، إلى التوسط في قضية مؤسس ويكيليكس والطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن إسقاط التهم ضده.

وقال جابرييل شيبتون، شقيق أسانج خلال مؤتمر صحافي في برلين: "يجب على الحكومة الألمانية أن تعرب للرئيس بايدن عن قلقها بشأن هذه القضية وأن تطلب إسقاطها".

ووافقت الحكومة البريطانية، الجمعة، على طلب الولايات المتحدة تسليمها أسانج، ما أثار غضب أنصاره ودعاة حرية الصحافة.

ويطالب القضاء الأميركي بأسانج لمحاكمته بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عام 2010 تكشف أنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية لا سيما في العراق وأفغانستان، ويواجه في حال إدانته حكماً بالسجن لمدة 175 عاماً.

وأصبحت ملاحقة أسانج قضية رأي عام محورية لحرية الإعلام، إذ يتهم أنصاره واشنطن بمحاولة منع تغطية القضايا ذات المخاوف الأمنية المشروعة.

"تواطؤ"

وقال جون شيبتون، والد أسانج، في المؤتمر الصحافي: "شعرت دائماً أن الرضوخ وعدم القيام بأي شيء هو تواطؤ. وعدم إبراز قضية جوليان أسانج هو تواطؤ".

ودعا الوالد والشقيق ألمانيا إلى استخدام نفوذها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقمة مجموعة السبع المرتقبة في بافاريا لإثارة قضية أسانج.

وأضاف جابرييل شيبتون: "عندما تسعى للتحدث إلى روسيا بشأن حرية الصحافة (ولكن أيضاً) تؤيد تسليم صحافي وناشر بسبب القيام بعمله، أنت تخسر موقفك في حالات كهذه".

وكان من المقرر أن يحضر والد أسانج وشقيقه اجتماعاً بوزارة الخارجية الألمانية، في وقت لاحق الاثنين، كما يلتقيان، الثلاثاء، أعضاء مجموعة برلمانية تشكلت لدعم أسانج.

لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيشتريت قال، الاثنين، إنه لا يرى كيف يمكن لألمانيا أن تتدخل على المستوى السياسي في إجراءات قانونية بدولة أخرى.

وأضاف: "هذه عملية قانونية جارية، لذا سأكون حذراً قليلاً من التدخل السياسي"، مشيراً إلى أن المانيا سوف تواصل مراقبة القضية عن كثب.

وأسانج محتجز منذ عام 2019 في سجن مشدد الحراسة بجنوب شرق لندن منذ عام 2019 لخرقه شروط كفالة في قضية سابقة اتهم فيها بالاعتداء الجنسي في السويد.

وقبل ذلك أمضى 7 سنوات بسفارة الإكوادور في لندن لتجنب ترحيله إلى السويد، واعتقل بعد تغير الحكومة في كيتو وخسارته الحماية الدبلوماسية.

تصنيفات